يجمع ساحل الرملة البيضاء هذه الأيام الأهالي والزوار في أجواء مزجت بين جمال إطلالة البحر، ومنظر الغروب والشروق، وهذا الشاطئ يقعع في بلدة الربيعية مقابل مدينة تاروت بمحافظة القطيف، ويصل طوله إلى كيلو متر واحد تقريبا. والساحل يتيح الفرصة لقضاء أوقات ممتعة، فالعائلات تصطحب الأطفال ليستمتعوا باللعب واللهو، ورمال الساحل «البيضاء» مصدر سعادة الأطفال حيث يمارسون هواية اللعب بالرمال، مما يشكل عنصرًا أساسيًا في استقطاب الكثير من الأسر للتواجد في المنطقة التي فرضت نفسها كموقع على الخارطة السياحية الرمضانية منذ 8 سنوات تقريبًا. ويبدأ رواد الساحل بالتقاطر على الموقع قبل ساعة تقريبا من موعد طلوع الشمس وساعتين من غروبها، حيث يتحول الموقع في شهر رمضان إلى منطقة تغص بأعداد كبيرة من الأطفال والنساء والرجال. ويستمتع الرواد بوقتهم بجوار البحر، كما يمثل الموقع متنفسًا جديدًا لغالبية الأهالي القاطنين بقربه، ومناطق أخرى قريبة. وانطلقت الجهود التطوعية قبل 8 سنوات على يد مجموعات شبابية بالتعاون مع بلدية محافظة القطيف، ساهمت في ابرازه كمعلم سياحي جديد. وأكد زوار الموقع أن المنطقة كانت غير معروفة في الفترة الماضية؛ نظرًا لعدم وجود البيئة الجاذبة جراء وجود النفايات، وأشاروا إلى أن المبادرة التطوعية التي أطلقها الشباب لإعادة الحياة للموقع شكلت عنصرًا اساسيًا في استحداث موقع جديد، وذكروا ان المنطقة باتت مقصدًا للأسر على مدار العام ولا سيما في العطل الرسمية، مضيفين، ان شهر رمضان يشهد حركة رواد كثيفة. وقالت فاطمة السالم: إن المنطقة باتت مقصدًا للأسر على مدار العام ولا سيما في العطل الرسمية، مضيفة، خاصة في شهر رمضان. وبينت أن التواجد في الموقع يبدأ مع اطلالة شهر رمضان المبارك ويستمر حتى نهايته، ولفتت إلى أن المنطقة باتت منطقة استقطاب على مدار العام، بيد أن التواجد الكثيف بشكل يومي طيلة الشهر الفضيل يشكل «ظاهرة» مألوفة منذ سنوات عديدة. وقال أحد الرواد عبدالله الناصر انه سمع عن ساحل الرملة البيضاء قبل عام تقريبا، مضيفًا، ان الفضول دفعه لاستطلاع الأمر والتعرف على المكان، مبينًا، انه يحرص بأن يأتي بأطفاله بشكل أسبوعي، لقضاء بعض الوقت بعيدًا عن المنزل والاستمتاع برؤية البحر مع شروق الشمس.