استكملت قوات الجيش الوطني اليمني، فجر الأربعاء، تحرير ما تبقى من جبل العويد في مديرية مقبنة غربي مدينة تعز، تزامنًا مع إلقاء مقاتلات التحالف العربي بقيادة المملكة في وقت لاحق أمس، منشورات تحذيرية على سكان مدينة الحديدة، تدعوهم للابتعاد عن مواقع ميليشيات الحوثي الانقلابية، وذلك قبيل الانطلاق لتحريرها. هدف مشروع ووفق سكان محليين، دعت المنشورات أبناء مدينة الحديدة إلى الانتفاضة في وجه الميليشيات وإسناد قوات المقاومة لتحريرها مطالبة إياهم بالابتعاد عن أماكن تجمعات الانقلابيين باعتبارهم هدفًا مشروعًا لنيران التحالف. وفي السياق، ذكرت مصادر محلية ان مدفعية وطيران التحالف العربي استهدفت ليل الثلاثاء، معاقل الحوثيين في ضواحي الحديدة ودمرت تحصيناتهم في ظل تقدم ميداني واسع ومتواصل باتجاه المدينة تمهيدًا لتحريرها. وقالت المصادر: إن طيران التحالف العربي نفذ غارات على «معسكر الجبانة» التابع للميليشيات الحوثية في المحافظة ما أسفر عن سقوط العشرات في صفوفهم ما بين قتيل وجريح. واستعادة مدينة الحديدة ومينائها سيؤدي إلى قطع الطريق أمام تهريب طهران للأسلحة والصواريخ إلى وكلائها في اليمن، علاوة على بتر أيدي الحوثيين الإرهابية في الساحل الغربي، وتهديدهم حركة الملاحة البحرية والتجارة العالمية عبر البحر الأحمر. ومن أبرز الانتصارات، التي لعبت دورًا محوريًا في معركة الساحل الغربي، السيطرة على معسكر العمري بمركز مديرية باب المندب غربي محافظة تعز من قبضة الحوثي، كما تمكن التحالف عبر قصف جوي ومدفعي من تدمير مواقع وتحصينات الانقلابيين شرق المشرعي وأطراف الجراحي والتحيتا والحسينية، ما أنهك قدراتهم العسكرية وشتت صفوفهم. استكمال تحرير وفي مديرية مقبنة غربي مدينة تعز، أكد مصدر عسكري أن قوات الجيش اليمني شنت هجومًا عنيفًا على ما تبقى من مواقع ميليشيات الحوثي في جبل العويد وتمكنت من استكمال تحرير الجبل بعد معارك عنيفة خاضتها مع الانقلابيين. وبحسب «سبتمبر نت»، أوضح المصدر أن المعارك أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف ميليشيات الحوثي، فيما استعادت قوات الجيش اليمني كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة بعد فرار من تبقى من عناصر وكلاء نظام الملالي. وعلى صعيد العاصمة المختطفة، شنت مقاتلات التحالف العربي، فجر الأربعاء، سلسلة غارات جوية مباشرة ومحددة استهدفت مواقع متفرقة وتجمعات للميليشيات في صنعاء، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى بينهم قيادات حوثية. ووفقا ل«سبتمبر نت»، أكدت مصادر محلية أن مقاتلات التحالف استهدفت بثلاث غارات مقر المكتب السياسي للميليشيات والواقع جوار مستشفى المؤيد، بمنطقة الجراف، شمالي العاصمة. وأسفرت الغارات عن سقوط عشرات القتلى والجرحى بينهم قيادات رفيعة للميليشيات بحسب المصادر. استهداف الحوثيين وتزامنت الغارات مع أخرى استهدفت مواقع عسكرية تسيطر عليها الميليشيات في تلال الريان، ومواقع وتجمعات لها في منطقة حدة جنوبي صنعاء. ونقل «سبتمبر نت» عن مصادر خاصة أن الغارات استهدفت مقرات سرية للميليشيات أثناء اجتماعات لقياداتها، علاوة على استهداف غرف عمليات أمنية وعسكرية. وأفادت المصادر ذاتها بأن الأماكن المستهدفة في عدة مبان استولت عليها الميليشيات من مواطنين وحولتها إلى مقرات سرية وغرف عمليات لإدارة عملياتها الأمنية والعسكرية. سقوط قيادات وأكدت أن عددًا من قيادات الحوثيين سقطوا جراء الغارات بين قتيل وجريح حيث هرعت سيارات الإسعاف إلى المواقع المستهدفة. وذكرت المصادر ان الميليشيات بعيد سيطرتها على العاصمة صنعاء أحاطت تلك المناطق بطوق أمني مشدد، وهجرت جميع قاطني المنازل المحيطة بالقوة إلى مناطق أخرى. وفي مديرية نهم شرقي صنعاء، أغارت المقاتلات الجوية للتحالف على مواقع وتجمعات للحوثيين في مناطق حدودية لمديريتي بني حشيش وبني الحارث شمالي صنعاء، مخلفة خسائر كبيرة في العتاد والأرواح. وفي السياق، استهدفت مقاتلات التحالف بغارات مكثفة معسكرات كبيرة تسيطر عليها الميليشيات الانقلابية في مديرية حرف سفيان شمالي محافظة عمران المجاورة لصنعاء. وأسفرت الغارات في حرف سفيان عن تدمير معدات قتالية وسقوط العشرات من عناصر الحوثيين بين قتيل وجريح.