من المهن الإنسانية السامية بالاضافة إلى الطب والتدريس مهمة «الدفاع المدني» بكافة أقسامه، وَهُم يقومون بواجباتهم بهمة وإخلاص وتفانٍ لا يختلف عليها اثنان، بعد تزويدهم بأحدث الآليات في العالم من إنقاذ وإسعاف وإطفاء وإدارة للكوارث الطبيعية، مع أخذ دورات دائمة ومتقدمة في عمل ليس مربوطًا بزمن فهم ليلًا ونهارًا ينتظرون الإشارة فقط للانتقال لأي موقع وأي مواطن يكون في حاجتهم، ولكن تبقى الدقائق والساعات هامة لوصولهم فقد تكون هناك أرواح تفصلها بين الموت ثوانٍ معدودة. تأخرهم عادة ما يكون بسبب عدم قدرة المبلغ على وصف العنوان بدقة، وقد يكون اعتمادهم على المعلومات الشخصية للحي والشارع والقطعة، أتساءل أحيانًا كيف يستطيع سائقو توصيل المطاعم وغالبيتهم من الجنسية الآسيوية الوصول إلى نقطة الطلب بدقة وبسرعة بدون مشاهدة دخان أو تجمهر بينما الدفاع المدني يخمن وقد يصدق التخمين أو لا.