من اسمها تعني أنّها ليست ملكًا لفرد بعينه، وإنما هي ملك لجميع المواطنين داخل المملكة حتّى يستفيدوا منها. وتتمثّل الممتلكات العامة في المساجد والمدارس والمستشفيات، والطرق والجسور، والمرافق العامة كالحدائق والمُتنزّهات والمؤسسات التي تمتلكها الدولة. وجميع هذه الممتلكات لها أهميّة كبيرة للمجتمع ككُل؛ لأنّها وُجدت من أجل إفادة كل فرد، ويُعتبر الاعتداء على هذه الممتلكات وإتلافها بشتى السُبل أمرًا مُخالفًا للقوانين وللدين أيضًا، لهذا يجب أن يعلم كُل فرد أن يتعامل مع هذه المُمتلكات وكأنها مُلكٌ له، وهذا لضمان الحفاظ عليها وحمايتها من أيّ اعتداء أو إفساد. إنّ الشخص الذي يُدرك ويشعر بأهميّة الممتلكات العامة له، سيكون قادرًا على الحفاظ عليها. إن الوعي الجيّد يأتي من البيت من خلال تربية الأبناء على أهمية الحفاظ على هذه الممتلكات؛ فالطفل يبدأ حياته بالتوجه إلى المدرسة، فإن كان واعيًا بأهمية الحفاظ على مدرسته ونظافتها وعدم العبث بها فإنه سينشأ على هذا المبدأ طوال حياته، كما أن للمدرسة دورا مهما في استكمال ما بدأه البيت من تعليم النشء كيفية المحافظة على الممتلكات العامة.