يمثّل شهر رمضان الفضيل موسماً عامراً بالعبادات والطاعات, وميداناً للتنافس في أعمال البر والإحسان وتفطير الصائمين في العديد من الأماكن والساحات العامة والجوامع والمساجد, وتتجلى في مسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم هذه الأعمال الخيرية خلال شهر الصيام، إذ يتسابق الخيّرون من الجمعيات الخيرية والأفراد المتطوعين على كسب أجر إطعام الصائمين في المسجد وساحاته. وذكر المشرف على المشروعات الخيرية لإحدى المؤسسات الخيرية بالمدينةالمنورة عبدالله الحسن أن الجمعية تقدّم في شهر رمضان من كل عام العديد من الأعمال التي ينفّذها 60 كادراً من الشبّاب السعوديين المتطوعين، يقدمون وجبات إفطار للصائمين في ساحات المسجد النبوي, مبيناً أن الاستعداد لمائدة الإفطار يبدأ بعد العصر بتجهيز وإعداد السفر في الموقع المخصص بالتنسيق مع وكالة شؤون المسجد النبوي في الساحة الغربية من المسجد النبوي, وفور وصول الوجبات الساخنة والباردة في حافظات مخصصة يتم البدء بتوزيعها على الصائمين على السفرة قبل رفع أذان المغرب بنصف ساعة تقريباً, مبيناً أنه يتم تقديم وجبة متكاملة لكل صائم تحوي أصنافاً من الأطعمة الساخنة والباردة, تشمل الأرز مع اللحم أو الدجاج, وإيدام الخضار, واللبن والعصير والتمر والماء والمناديل, بواقع 1200 وجبة يومياً. وأفاد أن من ضمن المشروعات الخيرية التي استحدثت هذا العام مشروع إفطار الصائمين في جامع قباء بالتنسيق مع فرع وزار ة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، إذ تقدم وجبات للصائمين في مائدة الإفطار, إضافة إلى تجهيز مائدة إفطار مماثلة يومياً في جادة قباء وهو الطريق الرابط بين مسجد قباء والمسجد النبوي, مضيفاً أن من ضمن الأعمال الخيرية مشروع سقيا المارة في جادة قباء أثناء خروجهم من المسجد النبوي أو توجههم إليه, وكذلك سقيا العاملين في المحلات والمشاة عموماً، إذ يتم تقديم المياه الباردة المعطرة بالكادي والورد, ويقدم هذا العمل بالتنسيق مع هيئة تطوير منطقة المدينةالمنورة.