كابشن: أوضح د. البازعي أن أكثر اللغات التي ينقل إليها في الترجمة على المستوى العالمي هي الانجليزية بنسبة 40% بينما لا يترجم إلى العربية أكثر من واحد بالمائة ................................................................................................................................. في أول نشاط ثقافي لمركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، استضاف مجلس إثراء الثقافي مساء أمس الأول ندوة حوارية تفاعلية بعنوان «ما النص بعيدًا عن لغته»، شارك في النشاط د. سعد البازعي والشاعر المترجم عبدالوهاب أبو زيد والمترجم حمد الشمري، وأدار الندوة المترجم راضي النماصي، وقدم الندوة د. أشرف فقيه، مدير العلاقات والاتصال في «إثراء». وتساءل المترجم بندر الحربي عن إمكانية التصرف بالنص، وهل يخالف أو يوافق أيديولوجيات معينة وتأثيرها وعن مستقبل الترجمة، وأكد أبو زيد أن التصرف الأيديولوجي بالنص غير مقبول وفي النص الأدبي وصاية وتصرف وصائي وقال إن الترجمة يجب أن تضاهي النص الأصلي لا أن تكون حرفية وقال إن النص الموازي قد يبتعد عن النص الأصلي وإن النص الموازي ينبغي أن يقترب من روح النص. وتحدث د. البازعي عن أهمية الترجمة ودورها وعن التصرف في النص أيديولوجيًا، وذكر ترجمة المعاهدات بحيث يقبلها الطرفان من خلال الترجمة المختلفة، وذكر مثالا عن الترجمة الايديولوجية ما ترجمته الصين كان بمعظمه من الروسية لنشر الفكر الايديولوجي للدولة، كما تحدث عن ترجمة وانتشار بعض الأعمال غير المستحقة للضجيج الاعلامي أن السبب على الأغلب أنثروبولوجي، وذكر أن أكثر اللغات التي ينقل إليها في الترجمة على المستوى العالمي هي الانجليزية بنسبة 40% بينما لا يترجم إلى العربية أكثر من واحد بالمائة، وعن التداخل مع النص قال إن على المترجم أن يقدم من لغته ما يراه مناسبا، وانه لا ينبغي أن نسعى إلى الترجمة بوصفها إعادة انتاج للنص الأصلي، فقد يفوق النص المترجم الأصل لأن من المهم جدا العلاقة مع النص المقروء، وعن خيانة النص في الترجمة، ذكر أن الخيانة ضرورية وهي خيانة جميلة لأن من المستحيل أن يُنقل كما هو في نصه الأصلي، وذكر أن هناك معجما في فرنسا لما لا يمكن ترجمته، وختم نحن في عملية الترجمة نقارب النص. وتحدث الشمري في معرض تعليقه على الاندماج في النص المترجم عن تجربته العصيبة في ترجمة نص الكاتبة الاسترالية أليسا بايبر بعنوان «على بساط الشعر» وأكد أنه كلما زادت الدهشة التي يحدثها النص فيك صعبت الترجمة، وبرر المترجم الشمري ضآلة المترجم من العربية لعدم وجود الرغبة عند المتلقي الآخر لما يكتب لدينا، وفي رده عن خيانة النص، قال الشمري: «أين الخيانة في نقل أمر حي إلى لغة حية، دائما هناك ما يفقده النص، فالترجمة ليست خيانة مطلقة بل إن المترجم باني جسور مع الآخرين وليس هناك أية خيانة». وتحدث أبو زيد عن الترجمة عن لغة وسيطة وقال ان معظم النصوص من مختلف انحاء العالم يمكن أن تجدها بالإنجليزية وأن الترجمة لهذه النصوص بلغة وسيطة ليست دائما سيئة. وتساءل المترجم للغة الايطالية معاوية عبد المجيد لماذا لا يكون المترجم كالمخرج الذي يتلاعب بالنص حسب رؤيته، وبين البازعي الفرق بين المخرج والمترجم وأن دورهما مختلف وتساءل معاوية هل من الممكن أن نشهد ولادة اتحاد للمترجمين ورد الشمري أنه ضد الرسميات ولا حاجة لذلك وخالفه البازعي بأن هناك مؤسسات حققت انجازا مهما في مجال الترجمة مثل مشروع الترجمة «كلمة» في الامارات ومشروع الألف كتاب في مصر وما قدمته وزارة الثقافة السورية قبل الحرب، وأن اتحادا للمترجمين سيكون ذا أهمية لدفع عملية الترجمة.