في أمسية ثقافية جمعت بين المتعة البصرية والمعرفية أقامتها الهيئة العامة للثقافة ونظمها نادي المنطقة الشرقية الأدبي الثلاثاء الماضي، كان للتاريخ وعمارة المساجد وأدب الرحلات حضور بارز جذب انتباه الحضور، فالمحاضر أغنى الأمسية بمعرفته الواسعة وذاكرته المبدعة ورحلاته الثرية التي طالت دول العالم ونقبت عن المساجد وتواريخها وعمارتها. الأمسية افتتحها رئيس النادي محمد بودي بكلمة، أشارإلى أنها افتتاح لليالي رمضان الثقافية التي تقيمها الهيئة العامة للثقافة وينظمها النادي وتستمر حتى الرابع عشر من رمضان وتضم مجموعة من الفعاليات المتنوعة منها مسابقة شعرية ومعرض تشكيلي. وشكر رئيس النادي المحاضر والحضور، وقدّم للأمسية محمد الفوزان الذي قرأ سيرة ذاتية للمحاضر أحمد الرمّاح كشفت عن اهتماماته الكبيرة بالعمل الخيري ومشاركاته الفاعلة في الجمعيات الخيرية منذ الصغر، وكذلك عمارة المساجد ووظائفه العديدة في شركة أرامكو وهندسة المشاريع وتوليد الطاقة وتحلية المياه وغيرها. وابتدأ الرماح محاضرته مستشهدا بآية من القرآن الكريم وحديث نبوي عن تعمير المساجد والأجر الذي وعد به من يعمر المساجد، بعدها أخذ الحضور في جولة عن المساجد التي شارك في بنائها أو ساعد في ذلك عبر عرض مرئي. ثم قدم إحصائيات عامة عن المساجد في العالم، وأوضح أنه يخصص سفره حول العالم للمساجد التي يبلغ عددها ثلاثة ملايين وستمائة ألف مسجد، مبينا أن إندونيسيا التي تعداد سكانها 260 مليون نسمة هي الأكثر في بناء المساجد، ولديها 95 ألف مسجد جيدة البناء تضم أعظم مسجد في آسيا وهو مسجد الاستقلال الذي استنسخته دول كثيرة. وأنهى الرماح محاضرته الثرية بالإشارة إلى أهمية مراعاة أمور عديدة في بناء المساجد ومنها التوزيع وشؤون النظافة والأنشطة والمؤذن والإمام ولجنة المسجد وغيرها. وبعد انتهاء المحاضرة قدم رئيس النادي بطاقة شكر وتقدير للمحاضر وأهداه مجموعة من إصدارات النادي.