يتربع التمر على عرش مائدة الإفطار الرمضانية باعتباره جزءًا مهمًا منها، والإفطار عليه في سُنّة نبوية، الحكمة منها تعويض الجسم عن نقص السكريات والطاقة في الجسم، وتوفير طعام سهل وسريع الهضم والامتصاص لمعدة الصائم، كما يعد طعام الفقير وحلوى الغني؛ لاحتوائه على العديد من العناصر والمواد المهمة جدا لجسم الإنسان، فلا يكاد بيت يخلو منه بوصفه «سيد مائدة الافطار» في رمضان. عجوة المدينة وتشهد أسواق التمور هذه الأيام إقبالًا كبيرًا من المواطنين والمقيمين، الذين يحرصون على اقتناء أجود أنواع التمور قبيل واثناء شهر رمضان المبارك، وسط توفر كميات كبيرة من التمور بمختلف مدن ومحافظات المملكة ومنها: المدينةالمنورة، القصيم، الأحساء، بيشة، الخرمة، تربة، ورنية وغيرها. ورغم انتشار أنواع التمور، الرطب، والسكري، والمفتل، وعجوة، والصفاوي، والمبرومة، والسري، والمجدولة، والرشودية، والشلبي القصيمي، وبرمي المدينة، ونبتة علي، وتمر اللبانة، وروثانة القصيم، إلا أن تمر عجوة المدينةالمنورة هو الأكثر طلبًا من المشترين بأسعارتتراوح بين 20 إلى 40 ريالًا للكيلو الواحد، بينما تتراوح تمور سكري القصيم ما بين 15 إلى 30 ريالًا، ثم تمر الرطب بسعر يبدأ من 15 إلى 45 ريالًا. فوائد صحية وعندما يبدأ الصائم في تناول إفطاره تنتبه الأجهزة، ويبدأ الجهاز الهضمي عمله، خصوصا المعدة التي تريد التلطف بها، ومحاولة إيقاظها باللين، فيكون الصائم في تلك الحال بحاجة إلى مصدر سكري سريع، يدفع عنه الجوع، مثلما يكون في حاجة إلى الماء، ولذلك تعتبر أسرع الاغذية التي يمكن امتصاصها ووصولها إلى الدم هي المواد السكرية، خاصة التي تحتوي على السكريات الأحادية أو الثنائية «الجلوكوز أو السكروز»؛ لأن الجسم يستطيع امتصاصها بسرعة وسهولة خلال دقائق معدودة، لاسيما إذا كانت المعدة والأمعاء خالية كما هو عليه الحال في الصيام. المرتبة الأولى وكشفت إحصائية في مجال التمور عن استهلاك المواطنين نحو 30 إلى 45 %، بما يعادل تقريبا 300 إلى 400 ألف طن، من إجمالي التمور المنتجة في المملكة خلال شهر رمضان المبارك، وتتوزع النسبة الباقية على 11 شهرًا خلال السنة، فيما تحتل المملكة المرتبة الأولى على مستوى العالم في متوسط استهلاك الفرد من التمور سنويا. ناتج محلي وبلغت المساحة المنزرعة بالنخيل 162 ألف هكتار عام 2010، فيما بلغ إجمالي قيمة إنتاج التمور في المملكة 8 مليارات ريال، تمثل حوالى 19% من الناتج المحلي الزراعي والمقدر ب41,5 مليار ريال نهاية عام 2010، فيما بلغ إجمالي صادرات المملكة من التمور 248 مليون ريال تمثل 2,3 % من إجمالي قيمة الصادرات من السلع الغذائية المقدرة 10752 مليون ريال. زيادة الطلب وقال بائعو تمور بالجبيل: إن الأسعار تختلف حسب طلب العميل وتبدأ من 15 ريالًا للمغلفة منها حتى 500 ريال للجالونات الكبيرة والتي تفضلها غالبًا العائلات ومستهلكو التمر، ويزداد الطلب على السكري والخلاص والسكرية الحمراء وحلوة بقعاء وحلوة جبة، إضافة إلى الونانة، وأضافوا: ان شهر رمضان يعد فرصة كبيرة للتجارة في التمور؛ نظرًا لحرص كل منزل على وجود تمر داخله، إضافة إلى تفضيل بعض الأسر إخراج بعض صدقاتها من خلال توزيع التمر على الصائمين وهو ما يزيد الإقبال ويحقق أرباحًا جيدة.