من العادات الأصيلة التي يحرص عليها أهالي مدينة عنك في شهر رمضان الكريم فتح أبواب المجالس والديوانيات حيث تظل البوابات الرئيسية للديوانية مفتوحة طوال الليل في رمضان لاستقبال الاقارب والاصدقاء والضيوف من داخل مدينة عنك وخارجها حيث يتبادل روادها الاحاديث وتزخر مواضيعها بالمجالات المتعددة ومنها قضايا المجتمع، الثقافية والعلمية والتراثية والدينية والاجتماعية والشعر والحكايات والقصص المتوارثة القديمة وأيضا يتطرق فيها عن العادات والتقاليد الرمضانية. ويعد وجود هذه المجالس والديوانيات وفتحها لدى أهالي مدينة عنك من الأمور الرئيسية والعادات المتأصلة والراسخة طوال العام ولكن يكون لها أثر وطعم ومعاملة خاصة في شهر رمضان المبارك من حيث الاعداد والتنظيم لاستقبال اكبر عدد سواء من الضيوف أو من أهالي مدينة عنك. وقال محمد خميس الخالدي من أهالي مدينة عنك: حافظت المجالس والديوانيات على أهميتها ومكانتها الاجتماعية في مدينة عنك، وهذه العادات متوارثة وراسخة أبا عن جد، ومن العادات الأصيلة حيث أصبحت تلعب دورًا بارزًا في المجتمع فيلتقي بها روادها من الاهالي والأقارب والأصدقاء في كل يوم.. وقد تعززت مكانتها وأهميتها لدى الكبير والصغير، وهي تجسد وتترجم كرم الضيافة التي اعتاد عليها أهالي مدينة عنك. ويضيف الخالدي: هذه المجالس مفتوحة طوال العام وأغلبها من بعد صلاة المغرب الى العشاء وبعضها من العشاء الى منتصف الليل اما في شهر رمضان خاصة فعادة ما تكون مفتوحة من الافطار حتى صلاة التراويح ومن صلاة التراويح إلى منتصف الليل وبعضها إلى السحور، ويتم في هذه الفترة استعدادات اكثر واكبر من حيث الاستقبال وتقديم كرم الضيافة حيث تستقبل أعدادا اكبر من الضيوف والاهالي وتقام خلال هذه المجالس والديوانيات موائد الافطار التي تتنوع فيها المأكولات وأيضا موائد الغبقات، وهي مفتوحة لجميع من يحضر من قريب أو بعيد حيث تظل مفتوحة طوال الليل ويتسامر روادها ويتجاذبون أطراف الحديث المفيد الذي يحاكي ويلامس قضايا المجتمع سائلا الله أن يتقبل من الجميع الصيام والقيام وصالح الأعمال.