قالت كوريا الجنوبية أمس الخميس: إنها ستسعى للتوسط بين الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية بعد أن هددت بيونجيانج بالانسحاب من قمة هي الأولى من نوعها بين زعيمها كيم جونج أون والرئيس دونالد ترامب في 12 بسنغافورة. وكانت كوريا الشمالية أعلنت الأربعاء أنها قد لا تحضر القمة إذا واصلت واشنطن المطالبة بالتخلي عن ترسانتها النووية من جانب واحد. وطالبت الولاياتالمتحدة بأن تشحن كوريا الشمالية بعض الرؤوس الحربية النووية وصاروخا باليستيا عابرا للقارات ومواد نووية أخرى إلى الخارج خلال ستة أشهر. وقبل ذلك قالت كوريا الشمالية: إن التدريبات الجوية التي تجريها واشنطن مع كوريا الجنوبية تعكر الأجواء الدبلوماسية، وقال إعلان مفاجئ أصدرته حكومة بيونج يانج: إن المناورات العسكرية تعد استفزازا يمكن أن يؤثر على القمة غير المسبوقة، وتجعل انعقادها فى خطر. ونقلت صحيفة واشنطن بوست في تقرير لها، قول السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض سارة هوكابي: «ستنظر الولاياتالمتحدة إلى ما قالته كوريا الشمالية بشكل مستقل وتواصل التنسيق مع حلفائنا عن كثب». بدورها صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هيذر نويرت أن واشنطن لم تتلق أي إشعار بتغيير أو إلغاء. وأضافت نويرت: إن الحكومة تواصل التخطيط للقمة وتثق أن كيم يدرك الحاجة إلى هذه التدريبات. وأعلن المتحدث باسم البنتاجون الكولونيل روبرت مانينج أن المناورات جزء من برنامج التدريب الروتيني السنوي الذي تجريه الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية للحفاظ على الاستعداد العسكري، وتهدف لتعزيز قدرة التحالف على الدفاع عن كوريا الجنوبية. وأضاف مانينج قائلا: إن الطبيعة الدفاعية لهذه المناورات المشتركة كانت واضحة لعقود عديدة ولم تتغير، ولكن كوريا الشمالية كما كانت تفعل في الماضي، لا توافق. من ناحيتها قالت وكالة أنباء كوريا الشمالية: إن هذا التمرين الذي يستهدفنا والذي يتم تنفيذه في جميع أنحاء كوريا الجنوبية، يمثل تحديًا صارخًا لإعلان بانمونجوم «وهو اتفاق وقعه الشهر الماضي كيم جونج اون ورئيس كوريا الجنوبية مون جاي في أعقاب قمة مشتركة جمعت بينهما»، كما يعد استفزازًا عسكريًا متعمدًا يتعارض مع التطور السياسي الإيجابي في شبه الجزيرة الكورية. كان زعماء الكوريتين قد اتفقوا في قمة بانمونجوم على العمل من أجل تحويل اتفاقية الهدنة التي أوقفت الحرب عام 1953 إلى معاهدة سلام، من شأنها أن تنهي الحرب رسميا، وكذلك السعي إلى «نزع السلاح النووي الكامل» من شبه الجزيرة الكورية.