أنهى الحارس الإيطالي الأسطوري جانلويجي بوفون الخميس مسيرة دامت 17 عاما في صفوف فريقه يوفنتوس، عندما أعلن أنه سيترك ناديه بعد المباراة الختامية له ضد فيرونا في الدوري الإيطالي السبت، مشيرا إلى أنه سيتخذ قرارا بشأن مستقبله الذي قد يكون على أرضية الملعب أو من خلال شغل منصب إداري. وقال بوفون (40 عاما) في مؤتمر صحافي: «السبت، سأخوض آخر مبارياتي مع يوفنتوس. إنهاء هذه المغامرة مع تتويجين (الدوري والكأس المحليين) كان أمرا هاما». أما فيما يتعلق بمستقبله، فأكد بوفون أنه يحتاج إلى بضعة أيام لكي يقرر خطوته المقبلة أكانت على أرضية الملعب أو خارجه. وأضاف: «ماذا سأفعل؟ السبت، سأخوض مباراة وهذا هو الأمر الوحيد الأكيد». وكشف «حتى قبل 15 يوما، كنت واثقا من التوقف عن اللعب نهائيا. لكنني تلقيت عروضا مشجعة للبقاء في الملعب أو خارجه. أما فيما يتعلق بخارج الملعب، فإن العرض الأكثر أهمية هو الذي تلقيته من الرئيس انييلي». وتابع: «الأسبوع المقبل وبعد أن أكون فكرت مليا، سأتخذ قرارا نهائيا وأكيدا». وبحسب الصحف المحلية، فإن بوفون تلقى عروضا من أندية عريقة أمثال ليفربول، ريال مدريد وباريس سان جرمان. وكان بوفون الفائز بكأس العالم مع منتخب إيطاليا عام 2006 انتقل إلى صفوف السيدة العجوز عام 2001 قادما من بارما الذي بدأ فيه مسيرته عام 1991 بعمر الثالثة عشرة. بقي وفيا ليوفنتوس على الرغم من سقوطه إلى دوري الدرجة الثانية بسبب فضيحة رشى عام 2006 ليعزز من رصيده الشعبي لدى أنصار فريقه. يذكر أن بوفون يحمل الرقم القياسي في عدد المباريات الدولية مع منتخب بلاده (176 مباراة) كانت الأولى ضد روسيا (1-1) في 29 تشرين اكتوبر عام 1997، والأخيرة ضد انجلترا والتي خسرها فريقه صفر-2 في مارس الماضي. وكان بوفون مرشحا لخوض مباراة وداعية في الودية ضد هولندا في الرابع من يونيو لكنه قال: «لن أكون متواجدا. لست في حاجة إلى المزيد من التعاطف.. يملك المنتخب الإيطالي حراسا كبارا وشبابا يتعين عليهم أن يعيشوا هذه التجربة». وعاش بوفون خلال الموسم الحالي أوقاتا رائعة وأخرى مخيبة، حيث فشل منتخب بلاده في بلوغ نهائيات كأس العالم روسيا 2018 ليغيب بالتالي الآزوري عن العرس الكروي للمرة الأولى منذ 60 عاما. وأعلن بوفون على إثر ذلك اعتزاله اللعب دوليا، لكن المدرب لويجي دي بياجيو أقنعه بالعدول عن ذلك. كما طرد بوفون في مباراته الأخيرة مع يوفنتوس في دوري أبطال أوروبا بعد احتجاجه بشدة على حكم مباراة فريقه ضد ريال مدريد مايكل اوليفر لاحتسابه ركلة جزاء في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع والتي أدت إلى إقصاء فريقه من الدور ربع النهائي. في المقابل، ساهم بوفون في إحراز فريقه لقبه السابع تواليا في الدوري المحلي، إضافة إلى الكأس المحلية بفوز فريقه على ميلان 4-صفر في المباراة النهائية. واللقب في الدوري المحلي هو التاسع لبوفون في صفوف يوفنتوس. ويحمل بوفون الرقم القياسي في الدوري الإيطالي في المحافظة على نظافة شباكه على مدى 974 دقيقة تواليا، وفي عدم دخول مرماه أي هدف في 300 مباراة من أصل 655 خاضها مع يوفنتوس في مختلف المسابقات. اختير أفضل حارس مرمى من قبل الاتحاد الأوروبي عامي 2003 و2017 وحل ثانيا في السباق إلى الكرة الذهبية عام 2006 خلف مواطنه فابيو كانافارو. ويحمل بوفون الرقم القياسي في عدد المشاركات في نهائيات كأس العالم (خمس مرات) أعوام 1998، 2002، 2006، 2010 و2014 بالتساوي مع حارس المكسيك انطونيو كارباخال والألماني لوثار ماتيوس.