أعلنت الولاياتالمتحدة، أمس الخميس، فرض عقوبات جديدة ضد إيران شملت ثلاثة كيانات، وستة أشخاص مرتبطين بفيلق القدس التابع للحرس الثوري. وجاء في بيان صادر عن وزارة الخزانة الامريكية: أن هذه العقوبات تستهدف 6 اشخاص و3 كيانات ايرانية متهمة بالعمل في اطار «شبكة واسعة لتبادل العملات الأجنبية حولت ملايين الدولارات الى فيلق القدس التابع للحرس الثوري» الإيراني. وفي وقت سابق الخميس، أعلن البيت الأبيض أن أمريكا تعد لفرض عقوبات إضافية على إيران الأسبوع المقبل على أقرب تقدير؛ لضمان عدم تطويرها أسلحة نووية. وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الثلاثاء انسحاب الولاياتالمتحدة من اتفاق إيران النووي الموقع في 2015. عقوبات إماراتية وعلى ذات الصعيد، أدرجت الإمارات العربية المتحدة، الخميس، 9 كيانات وأفراد إيرانيين للقائمة المعتمدة في الدولة المدرج عليها الأشخاص والهيئات الداعمة للإرهاب، وفقا لقرار مجلس الوزراء رقم 24 لسنة 2018. وذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام) أن القرار يأتي ضمن حرص دولة الإمارات على استهداف وتعطيل الشبكات المرتبطة بتمويل الإرهاب والنشاطات المصاحبة له. وأوضحت: «تم إدراج الأفراد والكيانات ضمن القائمة لكونها قامت بشراء ونقل ملايين الدولارات إلى فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني ووكلائه لتمويل الأنشطة المزعزعة للاستقرار في المنطقة عن طريق إخفاء الغرض الذي تم من أجله الحصول على الدولارات». وتابعت: «تم إدراج الكيانات والأفراد الإيرانيين ضمن القائمة نتيجة تعاون وثيق بين دولة الإمارات العربية المتحدةوالولاياتالمتحدةالأمريكية التي أدرجت ذات الأفراد والكيانات في قائمتها». وفي هذا المنحى، أشاد وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوتشين، بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة وتعاونها الوثيق في هذا الشأن، مؤكدا على ضرورة أن تتنبه جميع دول العالم من جهود إيران لاستغلال المؤسسات المالية للدول الأخرى لتبادل العملات وتمويل الجهات الإرهابية الفاعلة في الحرس الثوري الإيراني. عزم أمريكي من جانبها قالت سارة ساندرز، المتحدثة باسم البيت الأبيض، في إفادة صحافية الخميس: «نحن ملتزمون مئة بالمئة بضمان ألا تمتلك إيران أسلحة نووية». وأضافت: «سنواصل ممارسة أقصى الضغوط، وفرض عقوبات هائلة عليهم. كل العقوبات التي كانت قائمة قبل الاتفاق ستعود كما كانت، ونعد لإضافة عقوبات جديدة ربما يتم فرضها الأسبوع القادم على أقرب تقدير». وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال الأربعاء: إن على إيران أن تتفاوض وإلا سيحدث شيء ما، محذرا نظام طهران من «عواقب وخيمة جدا» في حال استأنف برنامجه النووي. ورداً على سؤال بشأن ما ستقوم به واشنطن في حال استأنفت طهران مساعيها النووية، هدد ترامب بقوله: «ستكتشف إيران ذلك». وصرح ترامب للصحافيين في البيت الأبيض قائلا: «أنصح الإيرانيين بعدم إعادة العمل ببرنامجهم النووي، أنصحهم بذلك بقوة». تفتيش المنشآت وأعلن مسؤول اميركي كبير أمس لوكالة فرانس برس، أن البيت الابيض يشدد على ضرورة مواصلة اعمال تفتيش المنشآت النووية الايرانية، رغم اعلان واشنطن انسحابها من الاتفاق النووي الايراني. وقال هذا المسؤول: «ننتظر من إيران المضي قدما في تطبيق البروتوكول الاضافي، وفي التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في حال بقي الاتفاق قائما ام لم يبق»، في إشارة الى البروتوكول الاضافي لمعاهدة حظر الاسلحة النووية، والى الوكالة الدولية للطاقة الذرية. محادثات بومبيو وقال مسؤولون أمريكيون: إن وزير الخارجية مايك بومبيو سيبدأ فور عودته من كوريا الشمالية محادثات مع الحلفاء في أوروبا والشرق الأوسط لإقناعهم بالضغط على إيران من أجل كبح برامجها النووية والصاروخية. تنديد ودعم من جهة أخرى، نددت الولاياتالمتحدة أمس «بالهجمات الصاروخية الاستفزازية» التي شنتها إيران من سوريا وأيدت حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها. وقال البيت الأبيض في بيان: «نشر النظام الإيراني أنظمة صواريخ هجومية في سوريا تستهدف إسرائيل هو تطور غير مقبول وبالغ الخطورة لمنطقة الشرق الأوسط بأسرها». وأن الحرس الثوري الإيراني «يتحمل المسؤولية كاملة عن عواقب تصرفاته المتهورة». وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي افيغدور ليبرلمان الخميس أن جيشهم ضرب كل البنى التحتية الإيرانية تقريبا في سوريا، في أعقاب إطلاق صواريخ فجر أمس، على مواقعهم في هضبة الجولان المحتلة نسبته إلى ايران.