يُتوقع أن تشهد المنطقة الشرقية هذا المساء، تراجعا نسبيا في حدة الاضطرابات الجوية التي ضربت المنطقة يوم أمس، حيث تخف سرعة الرياح تدريجيا ويهدأ الغبار مؤقتا، قبل أن تعود الرياح للنشاط مجددا خلال 72 ساعة قادمة بإذن الله، وتكون جنوبية إلى متغيرة الاتجاه بسرعات بين 15 إلى 35 كيلومترا في الساعة، وقد تزيد على فترات بين وقتٍ وآخر، ما يؤدي لإثارة الأتربة في الأماكن المكشوفة، مع تدنٍ كبير في مدى الرؤية الأفقية بالطرق السريعة نتيجة الغبار المُثار. ومن المحتمل أن تتهيأ اليوم فرص تساقط الأمطار على أجزاء من المنطقة الوسطى، ممتدة للمنطقة الشرقية، إضافة للمرتفعات الجنوبية، مصحوبة برياح سطحية بين معتدلة الى قوية، طبقا لمؤشرات الرصد والتنبؤات الخاصة بمتابعة الحالة الربيعية، والتي تتعرض لها المملكة هذه الأيام. وتعتمد إمكانية الهطولات بعد المشيئة الإلهية، على المستجدات الآنية مرتبطة في بعض الأسباب، بالمؤثرات المصاحبة للمنخفض الجوي، المسيطر على الطقس حاليا، والذي ساعد في تتابع حالات عدم الاستقرار الجوي على نحوٍ لافت. وتوقع الدكتور عبدالله المسند، أستاذ المناخ في قسم الجغرافيا بجامعة القصيم، أن تستمر الحالة الجوية المضطربة برياحها النشطة وبغبارها حتى مطلع الأسبوع القادم، مشيرا إلى أن موسم الأمطار يمتد حتى نهاية شهر مايو عادة. ووفقا للسجل المناخي التاريخي فإن العواصف الغبارية المتقطعة تكون حاضرة حتى نهاية الموسم، كما تستمر أمطار متفرقة على بعض المناطق بمشيئة الله، وربما تشتد الرياح الهابطة المثيرة للغبار، خاصة في المناطق التي تتشكل فيها السحب الركامية.