تشير بيانات الرصد الجوي إلى انخفاض كبير في مستوى الحرارة بالمنطقة الشرقية، اعتبارا من اليوم الثلاثاء، بقيم تبلغ 10 درجات نهارا في القطيف وسيهات، التي تعد أقل من المعدل السنوي في مثل هذه الفترة الفصلية. وتتراجع الحرارة سبع درجات في المتوسط بالدمام والخبر، مستقرّةً في 25 مئوية للعظمى حتى نهاية الأسبوع، وتتهيأ الأجواء إلى هطول أمطار متفرقة بمشيئة الله تعالى، مع تراجع درجات الحرارة الصغرى لاحقا، الذي يشمل مناطق الرياض والقصيم والشمالية. وتوضح صور الأقمار الاصطناعية في المتابعة الآنية للحالة السائدة اليوم تواجدا للسحب العالية والمتوسطة في سماء الشرق، ودول الخليج العربية، وسط توقعات بحالة ممطرة اليوم خاصة في حاضرة الدمام، متواصلة بمشيئة الله خلال اليومين القادمين في بعض الأنحاء. فيما تشهد مناطق الساحل الغربي عودة استقرار الطقس، بعد موجات الغبار الكثيفة، التي نتجت عن اندفاع كتل هوائية باردة عبر حوض شرق المتوسط، مؤدية إلى اضطرابات جوية اتسمت بالعنف، في مناطق واسعة من المملكة. ويتواصل حاليا نشاط الرياح المثيرة للغبار بنسب متفاوتة، مع انتقال هذه الموجات الغبارية الى مناطق الرياض والقصيم والشرقية وحائل، ثم تهدأ الحالة تدريجيا، وتنحسر تماما بهطولات المطر إن شاء الله. وبحسب مختصين في متابعة الحالة الجوية، فإن عدم الاستقرار الجوي كان مصحوبا بالأمطار الغزيرة شمالا، والغبار الكثيف في باقي المناطق، ولذلك عدة مسببات في نشاط كبير للرياح الجنوبية الغربية، والمتقلبة بشكل سريع نحو المناطق الشمالية الغربية. وساعدت هذه العوامل على إثارة كميات كبيرة من الغبار، وانخفاض حاد جدا في مدى الرؤية الأفقية إلى مستويات متدنية، مع تشكل الغيوم الرعدية والرياح الهابطة، مصحوبة بزخات خفيفة إلى متوسطة من الأمطار، وهي أيضا نتيجة العوامل المترافقة لمنخفض جوي عميق شمال المملكة، مؤديا إلى هذه الموجات الغبارية القوية، التي شهدتها مناطق واسعة من المملكة، ومن ضمنها مدينة جدة ومكة المكرمةوالرياض والمدينة المنورة والقصيم والدمام وحائل. ويشير مختصون في الطقس إلى توقعات بامتداد منخفض جوي في طبقات الجو العليا اليوم، مؤثرا في مساحات واسعة مما يؤدي إلى تزايد كميات السحب تدريجياً، وبالتالي تكون الأجواء غائمة جزئياً إلى غائمة معظم الاوقات خلال 72 ساعة، الذي يساعد بمشيئة الله على تهيئة الفرصة لأمطار متفرقة بمنطقة الخليج على وجه الخصوص. وقد تكون رعدية أحياناً، وذلك نتيجة تدفق كتلة هوائية دافئة ورطبة من بحر العرب، التي تتداخل مع التيارات الشمالية الباردة القادمة، كما تتحول الرياح إلى شمالية وشمالية غربية، تنشط بسرعات عالية، بحيث تعمل على ارتفاع الأمواج إلى مستويات مائجة في عرض البحر بنسبة اضعف مقارنة بحالتها يوم امس، مع احتمالية واردة في امكانية عمل الرياح، على إثارة الغبار وتدن في مدى الرؤية الأفقية في الطرق البرية والاماكن المفتوحة. من جهته، اوضح الباحث المختص بالمناخ والفلك، سلمان آل رمضان، أن فرص الأمطار تمثل وضعا طبيعيا خلال هذه الأيام، وذلك بما يتوافق مع موسمها الربيعي متفاوتة في بعض المناطق، وفقا إلى ما يستجد بأمر الله من مسببات آنية بالحالة الجوية، حيث تتغير الظروف بين وقت وآخر، الذي يعني صعوبة التحديد في تنبؤات قطعية مسبقة للزمان والمكان، وهو الشأن المعتاد في المطر. وتكون عموما متوسطة القوة اليوم بالساحل الشرقي ومنطقة الخليج مستمرة الى مطلع ابريل المقبل، والفرصة مواتية أيضا في بقية المناطق وبدت مؤشراتها قوية حاليا. ويضيف الفلكي الرمضان: إن الهطولات المعروفة ب (السرايات وسبق السرايات)، هي الأمطار التي تسري وتأتِي شبه مباغتة، فبسرعة ومع صفاء الجو تتكثف السحب وتهطل بغزارة، وقد يصحبها رياح شديدة متغيرة الاتجاه وأحيانا الغبار، وتكون بدايتها عادةً مع دخول فصل الربيع حتى نهاية شهر مايو، في حين تتميز هذه الأيام بالزيادة لفترة النهار الذي يتزامن وموسم الحميمين، بما يصاحبه من رياح عاصفة مغبرة وأمطار ودرجات حرارة متباينة.