احتفى مركز الإبداع الحرفي بالأحساء الذي تشرف عليه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ممثلة في البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية "بارع"، أمس , ب "الدلة الحساوية" التي تعدّ من أشهر دلال القهوة العربية، بحضور النائب المكلف لقطاع المناطق في الهيئة الدكتور حمد بن محمد السماعيل، ومديري فروع الهيئة. وقال مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالأحساء خالد بن أحمد الفريدة أن الفعالية تضمنت عروضاً للمتاحف الخاصة، حيث قدم عبدالله الهجرس صاحب أول متحف متخصص بالقهوة في السعودية، وحسين الخليفة صاحب متحف الخليفة التراثي مجموعة من دلال القهوة العربية وأدوات تحميص القهوة القديمة, كما تضمنت عروض فلكورية قدمتها فرقة السيفة، ومسابقات ترفيهية، وركنين للحيوانات المحنطة، والمأكولات الأحسائية، وشارك في "الدلة الحساوية" الصفار عباس القريني الذي يعمل منذ ما يزيد عن 40 عاماً في حرفة الصفارة " صناعة النحاسيات ودلال القهوة". من جانبه, أوضح صاحب متحف القهوة عبدالله الهجرس أن تصميم الدلة الحساوية مستوحى من النخلة وهي الشجرة الأشهر في الأحساء التي تضم نحو مليونين نخلة، مبيناً أن شارع الحداديد المحاذي لسوق القيصرية التاريخي في الهفوف كان أشهر موقع لتصنيع الدلة الحساوية. وأضاف أن حرفة صناعة دلال القهوة أندثرت في معظم مناطق المملكة بما فيها الأحساء، متمنياً أن تسهم الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني عبر البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية "بارع"، ومركز الإبداع الحرفي في الأحساء في إعادة الاعتبار لدلة القهوة العربية، وتشجيع ما تبقى من الحرفيين العاملين في صناعة الدلال في الاستمرار، إضافة الى عقد الدورات التدريبية المتخصصة في هذا الجانب.