رغم أنه لم يكن أول فيلم سينمائي تخرجه، إلا أن فيلم «نساء بلا ظل»، الذي يتحدث عن المرأة في المجتمع السعودي وعلاقتها بالرجل، كان أحد أسباب معرفة ابناء وبنات المملكة بالمخرجة السعودية هيفاء المنصور. وتعد المنصور، التي أنهت درجة الماجستير في الفيلم والنقد السينمائي من جامعة سيدني العريقة، أول مخرجة سينمائية سعودية، ولها أفلام عدة تسلط الضوء على الانفتاح السعودي. العنوان الأول للسينما السعودية، كما يصفها البعض، أبدت سعادتها بقرار وزارة الثقافة بالموافقة على إصدار تراخيص دور للسينما في عدة مناطق بالمملكة. يذكر أن المنصور أخرجت العديد من الأفلام، أبرزها فيلم «من» و«الرحيل المر» و«أنا والآخر»، بالإضافة لفيلم «نساء بلا ظل»، الذي حاز على جائزة أفضل فيلم وثائقي خليجي، وكذلك فيلم «وجدة»، الذي رشح لجائزة «أوسكار» العالمية في العام 2013، ليكون الفيلم السعودي الأول الذي يصل إلى أبرز محفل سينمائي في العالم. وحاز فيلم «وجدة» على ثلاث جوائز عالمية من مهرجان «البندقية السينمائي» في نسخته ال (69)، كما كانت للمنصور تجربة درامية، حملت عنوان «المبتعثات»، تمكنت من خلالها أن تصل للعالمية، حيث تصدر خبره صفحات مجلة «TIME» العالمية. واخرجت هذا الفيلم عام 2012 حيث نال اهتماما دولياً واسعاً كونه أول فيلم سينمائي يصور في الرياض، وحاز على ثلاث جوائز في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، واختير ضمن الأفلام المرشحة لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم بلغة أجنبية في العام 2013م ليصبح بذلك أول فيلم سعودي يصل إلى هذه المرحلة المتقدمة في أهم محفل سينمائي على مستوى العالم. وحصلت المنصور على عدد من الجوائز منها الخنجر الذهبي لأفضل فيلم وثائقي في مهرجان مسقط السينمائي وتعتبر تلك الجائزة أول ذهبية في تاريخ السينما السعودية وشاركت في العديد من المهرجانات والمؤتمرات المحلية والدولية المتعلقة بالسينما. وقامت خلال فترة من الفترات بتقديم برنامج امرأة وأكثر على المؤسسة اللبنانية للإرسال.