يحتفي النادي الأدبي الثقافي بالطائف مساء غد (الخميس) بتدشين الأعمال المسرحية الكاملة للكاتب المسرحي السعودي محمد العثيم، وذلك في مقر الجمعية السعودية للثقافة والفنون بالرياض، بحضور رئيس مجلس إدارة الجمعية د. عمر السيف وعدد من المثقفين والفنانين والمسرحيين وغيرهم ممن قاموا بإخراج وأداء مسرحيات العثيم سيدلون بشهاداتهم عنه، كما سيحتوي الحفل على مقطوعات موسيقية وغنائية لأعمال شعرية كتبها محمد العثيم، وفيلم عن مسيرته المسرحية والإبداعية وكثير من جوانب حياته. أوضح ذلك رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي الثقافي بالطائف عطا الله الجعيد، الذي أشار إلى أن النادي بادر لتبني طباعة الأعمال المسرحية الكاملة لمحمد العثيم بهدف حفظ هذه الأعمال الإبداعية، ولحث الكاتب الكبير محمد العثيم على معاودة الكتابة مرة أخرى بعد توقفه، خصوصا مع حاجة الحركة الثقافية والمسرحية لمثل هذه الكتابات العميقة. وأضاف الجعيد: تقع نصوص العثيم فيما يربو على 940 صفحة، في جزءين تم اعتماد نصوصها بحسب تاريخ كتابتها بحيث تبدأ بالنصوص القديمة ثم الأحدث، وهي تتفاوت بين النصوص الطويلة جدا والنصوص المتوسطة والقصيرة، وتشمل المجموعة نصوصا مسرحية للأطفال، وكثيرا من المواضيع الغنية والمتنوعة، وقد تم تعديل وحذف أو تلخيص بعض الشروحات التي تسبق النصوص التي أعدت من قبل الكاتب للعرض على المسرح كإرشادات للممثلين مع الإبقاء على النص الأساسي بعد مراجعتها من قبل عضو مجلس الإدارة بالنادي المخرج المسرحي عبدالعزيز عسيري، والمؤلف والمخرج والمؤرخ المسرحي علي عبدالعزيز السعيد. وأوضح الجعيد أن نصوص العثيم تمتاز بثلاث سمات وهي اعتماده على الأسطورة وتوظيفها، واعتماده على الطقس المسرحي من خلال النص، وأيضا تتميز نصوصه بالحوارات الطويلة للشخصيات كما أنها توثق للحالة الاجتماعية للمملكة العربية السعودية من خلال منظور كاتب متمرس له اسمه العربي والمحلي والذي تحتاج كثير من نصوصه إلى فك رموزها لمعرفة ماذا كان يوثق محمد العثيم.