يحتفي النادي الأدبي الثقافي بالطائف مساء (الخميس) المقبل الموافق 17 شعبان 1439ه بتدشين الأعمال المسرحية الكاملة للكاتب المسرحي السعودي محمد العثيم، وذلك في مقر الجمعية السعودية للثقافة والفنون بالرياض، بحضور رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور عمر السيف وعدد من المثقفين والفنانين والمسرحيين وغيرهم ممن قاموا بإخراج وأداء مسرحيات الكاتب حيث سيدلون بشهاداتهم عنه. ويحتوي الحفل على مقطوعات موسيقية وغنائية لأعمال شعرية كتبها محمد العثيم ومنها أعمال الصريخ، كما سيقدم عمل غنائي جديد من أعماله، ويشتمل الحفل على فيلم عن مسيرة الكاتب المسرحية والإبداعية وكثير من جوانب حياته. وأوضح رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي الثقافي بالطائف عطا الله الجعيد أنه سيتم تدشين أعمال العثيم المسرحية في نفس الليلة بالتزامن في مدينة جدة بمقر مؤسسة عكاظ للصحافة والنشر التي تحتفل باليوم العالمي للكتاب بحضور رئيس تحريرها الزميل جميل الذيابي ومدير جمعية الثقافة والفنون بجدة محمد آل صبيح وكوكبة من المثقفين والأدباء والكتاب. وقال الجعيد: «إن النادي الأدبي الثقافي بالطائف أنهى طباعة الأعمال المسرحية الكاملة للكاتب المسرحي محمد العثيم والتي تقع فيما يربو على 940 صفحة في جزئين تم اعتماد نصوصها بحسب تاريخ كتابتها بحيث تبدأ بالنصوص القديمة ثم الأحدث، ووتتفاوت بين النصوص الطويلة جدا والنصوص المتوسطة و القصيرة، كما تحتوي المجموعة على نصوص مسرحية للأطفال، وكثير من المواضيع الغنية والمتنوعة، وقد تم تعديل وحذف أو تلخيص بعض الشروحات التي تسبق النصوص التي أعدت من قبل الكاتب للعرض على المسرح كإرشادات للممثلين مع الإبقاء على النص الأساسي بعد مراجعتها من قبل عضو مجلس الإدارة بالنادي المخرج المسرحي عبد العزيز عسيري، والمؤلف والمخرج والمؤرخ المسرحي علي السعيد وهو من الذين عملوا على نصوص محمد العثيم». وأوضح الجعيد أن نصوص العثيم تمتاز بثلاث سمات وهي اعتماده على الأسطورة والشخصيات الأسطورية وتوظيفها واعتماده على الطقس المسرحي من خلال النص، كما تتميز نصوصه بالحوارات الطويلة للشخصيات، وتوثق الحالة الاجتماعية للمملكة العربية السعودية من خلال منظور كاتب متمرس له اسمه «العربي والمحلي» والذي تحتاج كثير من نصوصه إلى فك رموزها لمعرفة ماذا كان يوثق محمد العثيم. وزاد: «إن أدبي الطائف بادر لتبني طباعة الأعمال المسرحية الكاملة لمحمد العثيم بهدف حفظ هذه الأعمال الإبداعية وحث الكاتب الكبير على معاودة الكتابة مرة أخرى بعد أن توقف عنها لاحتياج الحركة الثقافية والمسرحية له كثيرا».