طلبت الصين من شعبها السبت عدم الاصغاء لدعوات لتقليد احتجاجات تعصف بالشرق الاوسط محذرة من ان اي تهديد للاستقرار الذي يقوده الحزب الشيوعي قد يؤدي الى «كارثة». الشرطة تعتقل احد المشاركين في التجمعات بشنغهاي . «رويترز» . وكان ذلك اوضح تحذير من الحكومة الصينية ضد دعوات لتنظيم احتجاجات مطالبة بالديمقراطية تستلهم احتجاجات الشرق الاوسط والتي انتشرت من مواقع صينية على الانترنت في الخارج مما ادى الى رقابة اشد صرامة وانتشار امني مكثف في بكين وفرض قيود جديدة على المراسلين الاجانب. واشار التعليق في صحيفة بكين ديلي وهي احدى الصحف الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الحاكم الى ان الحملة الامنية الصينية لن تخف. وقالت الصحيفة ان «الجميع يعرفون ان الاستقرار نعمة والفوضى كارثة.» وجاء هذا التحذير في نفس يوم افتتاح الدورة البرلمانية السنوية في العاصمة بكين حيث حذر رئيس الوزراء الصيني ون جيا باو من ان التضخم يمكن ان يقوض الاستقرار الاجتماعي. واخمدت الشرطة اي احتجاجات في مطلع الاسبوع قبل ان يكون لديها فرصة للتكون وتعرض بعض المراسلين الاجانب الذين ذهبوا الى المكان الذي كان سيتم فيه التجمع في شارع وانجفوجينج التجاري في وسط بكين للضرب. واخمدت الشرطة اي احتجاجات في مطلع الاسبوع قبل ان يكون لديها فرصة للتكون وتعرض بعض المراسلين الاجانب الذين ذهبوا الى المكان الذي كان سيتم فيه التجمع في شارع وانجفوجينج التجاري في وسط بكين للضرب. ولكن التعليق طلب من المواطنين ان يكونوا حذرين. وقال ان النظام الذي تم تحقيقه بصعوبة في خطر. واطاحت انتفاضات في الشرق الاوسط بنظام الحكم الاستبدادي في كل من تونس ومصر وتهدد الان معمر القذافي الذي يحكم ليبيا منذ فترة طويلة. وقالت الصحيفة في التعليق الذي يتم تكراره على نطاق واسع في مواقع اعلامية حكومية صينية كثيرة ان «هذه الاضطرابات تسببت في كارثة كبيرة لشعوب هذه الدول». ويجدر الاشارة الى ان اشخاصا ذوي دوافع خفية يحاولون في الداخل والخارج نقل هذه الفوضى الى الصين. وقد استخدموا الانترنت للتحريض على تجمعات غير قانونية. «يوجد دائما بعض الاشخاص في الداخل والخارج يريدون استغلال المشكلات الموجودة في تنميتنا لاثارة اضطرابات» . وحثت الصحيفة المواطنين على «حماية الوفاق والاستقرار بشكل يقظ». ولا توجد فرصة امام دعوات الاحتجاج في الصين ان تنفذ. وذكرت تشاينا نيوز سيرفس الرسمية ان بكين عبأت 739 الف شرطي ومسؤولا وحارس امن وساكنا تم الحاقهم بدوريات محلية لمواجهة اي حوادث خلال انعقاد البرلمان. واعتقلت الشرطة أربعة محتجين على الاقل بالقرب من مقر البرلمان الذي يعقد جلسته السنوية امس السبت وطالبت مراسلا بوكالة الانباء الالمانية بأن يحذف صور الاعتقالات. وكانت الشرطة قد اعتقلت عشرات من المعارضين منذ ان حثت رسائل عبر الانترنت من الخارج على تجمعات مطالبة بالديمقراطية تستلهم «ثورة الياسمين» في تونس. وتعني ايضا الرقابة على الانترنت ان عددا قليلا من سكان الصين يعلمون بدعوات الاحتجاج.