طالب مختصون ومهتمون بالبيئة والزراعة بإصدار المزيد من القوانين والتشريعات التي تساهم في سرعة التصدي للتصحر في الاحساء، وأهمية إقامة محميات بيئية والاستعانة بسلالات نباتية معدلة وراثياً تقاوم نقص المياه وظروف المناخ الصحراوي. وشهد مكتب اليوم الاقليمي بالاحساء اقامة ندوة (التصحر في الاحساء) التي اجمع فيها ضيوف الندوة على تشكيل لجنة مختصة في هذا المجال لعملية الدراسة بالتعاون مع جامعة الملك فيصل، وأن يكون هناك تنسيق بين الإدارات ذات العلاقة لمعالجة زحف الرمال على الواحة من خلال ورش عمل والوصول الى دراسة متكاملة تشمل جميع الخطوط الداخلية والخارجية للأحساء. وأشار ضيوف الندوة الى أن ثمة اسبابا للتصحر منها تناقص كميات المطر في السنوات السابقة وفقر الغطاء النباتي وزحف الكثبان الرملية والضغط السكاني على البيئة والتعدي على الأراضي الزراعية وتحويلها إلى منشآت سكنية وصناعية، وعمليات التعدين غير الخاضعة للضوابط الملائمة مع البيئة، مطالبين بإصدار المزيد من القوانين والتشريعات التي تساهم في مكافحة ظاهرة التصحر. وقال ضيوف الندوة إن زحف الرمال مشكلة عالمية تعاني منها كثير من الدول لما له من اضرار بيئية خطيرة يجب التركيز عليها لأهميتها لأنها متعلقة بحياة الانسان، والاضرار التي سببها زحف الرمال كانت خطيرة، حيث يلاحظ تعرض اجزاء من المملكة ومن ضمنها واحة الاحساء الى زحف الرمال المستمر الذي تحدثه الرياح الشديدة اثناء فصل الصيف والذي يمتاز بطوله على المناطق الصحراوية ويبدأ من شهر مايو الى نهاية سبتمبر حيث تهب الرياح الشمالية او الشمالية الغربية السائدة في هذا الفصل على المنطقة والمحملة بالغبار والرمال التي تتجه الى المدن والقرى والمناطق الزراعية والعمرانية والطرق الخارجية والمنشآت المدنية والاقتصادية محدثة الاضرار وعدم الاستقرار في هذه المناطق.