سيكون برشلونة على موعد مع التتويج بطلا للدوري الاسباني لكرة القدم اليوم الاحد، اذ يحتاج الى نقطة واحدة فقط من مباراته مع مضيفه ديبورتيفو لاكورونيا لحسم اللقب. وقد يتوج برشلونة ايضا قبل نحو اربع ساعات من مباراته مع ديبورتيفو، وذلك في حال خسارة اتلتيكو مدريد منافسه المباشر مع مضيفه الافيس او تعادله معه. يتصدر برشلونة الترتيب برصيد 83 نقطة، بفارق 11 نقطة امام اتلتيكو مدريد و15 عن ريال مدريد. وكان برشلونة قد فقد في الموسم الماضي لقب الدوري، الذي خطفه ريال مدريد للمرة الاولى منذ 2012. ومع ابتعاد ريال الثالث بفارق كبير من النقاط عن برشلونة معظم فترات الموسم، فإن المنافسة على اللقب انحصرت بين الفريق الكاتالوني واتلتيكو القطب الاخر في مدريد، لكن الاخير قدم هدية ثمينة لمنافسه بإهداره اربع نقاط في المباراتين السابقتين. وخسر اتلتيكو مدريد بشكل مفاجئ امام ريال سوسييداد صفر-3، ثم تعادل سلبا مع ريال بيتيس ليضع برشلونة، الوحيد الذي لم يخسر في البطولة هذا الموسم، على بعد نقطة واحدة فقط من اللقب. انجز برشلونة الخطوة الاولى من هيمنته على الساحة المحلية السبت الماضي بإحرازه لقب الكأس للمرة الرابعة على التوالي اثر فوز كاسح على اشبيلية بخماسية نظيفة. لكن حسرة الفريق الكاتالوني تبقى بخروجه المدوي من ربع نهائي دوري ابطال اوروبا امام روما الايطالي. فبعد ان تقدم ذهابا على ارضه 4-1، خسر ايابا في روما صفر-3 وودع البطولة، التي كان من ابرز المرشحين لاحراز لقبها. وقال ارنستو فالفيردي مدرب برشلونة عقب التتويج بالكأس «شاهدنا مباراة كبيرة بدأناها بطريقة قوية». واضاف ردا على الخروج من دوري ابطال اوروبا «عندما يخسر فريق كبير في بطولة ما، فتكون هناك ضغوط دائما، لكننا حصلنا على فرصة جديدة في الكأس وكنا متعطشين لاحراز اللقب». وبدوره، اعتبر مهاجم الفريق الاوروجوياني لويس سواريز «الفوز بالكأس لا يحجب خيبة الامل في روما». ومع اقتراب الموسم من نهايته، تقترب نهاية قصة اخرى في تاريخ النادي الكاتالوني بعد ان ألمح صانع العابه الدولي اندريس انييستا (33 عاما) الى انه قد يكون قد خاض النهائي الاخير مع فريقه، وذلك بعد الفوز الكاسح على اشبيلية، مؤكدا انه سيعلن قبل 30 ابريل الحالي قراره بشأن مستقبله. ويتردد منذ فترة ان انييستا سينتقل في نهاية الموسم الحالي الى احد الاندية الصينية، ومنها تشونجكينج ليفان، الذي اعتبر مدربه البرتغالي باولو بنتو في تصريحات لوسائل الاعلام الصينية انها في هذه المرحلة مجرد «شائعات». في المقابل، فإن اتلتيكو مدريد بإشراف مدربه الارجنتيني دييجو سيميوني يركز على جبهة الدوري الاوروبي «يوروبا ليج» ويحارب اتلتيكو ايضا على جبهة داخلية للاحتفاظ بمهاجمه الفرنسي انطوان جريزمان المطلوب من اكثر من نادٍ منها مانشستر يونايتد الانجليزي. وقال سيميوني «نريد الافضل لجريزمان. يجب ان نجعله يرى ان هذا الفريق يمكن ان يواصل النمو، واتمنى ان نفعل ذلك. علينا ان نظهر ان طموحاتنا حقيقية وليست مجرد كلمات». وتابع «في حال واصلنا القتال مع برشلونة وذهبنا حتى النهاية في يوروبا ليج، فإننا سنضمن ان شيئا جديدا يحدث كل عام. يجب ان نمنح فريقنا جميع الوسائل حتى يتمكن اي لاعب من اتخاذ قرار، بأن يواصل اللعب معنا».