بلغت أسعار النفط العالمية أعلى مستوى لها منذ أواخر 2014، أمس، مدفوعة بتوقعات إزاء استئناف الولاياتالمتحدة عقوباتها على إيران ومواصلة دول منظمة أوبك خفض الإمدادات وسط طلب قوي. وقفزت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت إلى 75.20 دولار في التعاملات المبكرة، وهو مستوى لم تبلغه منذ 27 نوفمبر 2014. ووصل برنت إلى 75 دولارا، بزيادة 29 سنتا، أو 0.4%، عن آخر إغلاق له. وهذه سادس جلسة على التوالي تشهد ارتفاع برنت، وهي أطول موجة صعود منذ تحقيقه سلسلة مكاسب في ديسمبر الماضي ما يجعله مرتفعا أكثر من 20% عن أدنى مستوى سجله في 2018، وكان ذلك في فبراير. وسجلت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 68.98 دولار للبرميل مرتفعة 34 سنتا، أو 0.5% عن آخر تسوية. وارتفعت الأسواق بفعل خفض الإنتاج الذي تعكف عليه منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) منذ 2017 بهدف دعم السوق، وكذلك جراء احتمال استئناف الولاياتالمتحدة عقوباتها على طهران. ويسري اتفاق خفض الإنتاج حتى نهاية 2018. ومن المقرر أن يبحث المشاركون في الاتفاق تمديده خلال اجتماع أوبك في فيينا في يونيو المقبل. وأمام الولاياتالمتحدة حتى 12 مايو المقبل لتقرر ما إذا كانت ستنسحب من الاتفاق النووي الإيراني وتجدد في المقابل عقوباتها على الدولة العضو بأوبك، وهو ما سيزيد تقليص الإمدادات العالمية. وقال بنك (إيه.إن.زد) أسعار الخام عند أعلى مستوياتها في ثلاثة أعوام وهو ما يعكس المخاوف الحالية بشأن التوتر الجيوسياسي في الشرق الأوسط الذي يمثل تقريبا نصف إمدادات النفط العالمية. ويأتي سعي أوبك لخفض الإنتاج واحتمال استئناف العقوبات الأمريكية على إيران مع وصول الطلب في آسيا، أكبر منطقة مستهلكة للنفط في العالم، إلى مستوى قياسي جديد مع إنشاء مصاف جديدة للنفط وزيادة طاقة أخرى من الصين إلى فيتنام.