لم يكن غريبًا من العزيز عيسى الجوكم عندما وصف حال الرياضة السعودية اليومي بالفصول الأربعة، وهي بالفعل تجسد واقع الحال في الأندية وكيف أنها أصبحت بين مطرقة الواقع وسندان الاحتياج، وكيف استطاعت هيئة الرياضة تلبية احتياجات الأندية وشاهدنا ذلك على أرض الواقع بعد مشكلة السومة في مباراة الهلال وكيف أسدلت بستار خريفها على النادي الأهلي وسرعان ماعاد الربيع للبيت الأهلاوي وعادت روح المحبة داخل البيت الأهلاوي بعد إذابة فتيل الخلافات. علينا أن نجهز لاعبي المنتخب ذهنيًا ونفسيًا قبل الجاهزية البدنية، وهذا بالفعل ما قامت به هيئة الرياضة عندما ساهمت في توقيع لاعبي المنتخب مع أنديتهم وتم حل مشكلة المستحقات المالية للبعض الآخر، والإيجابي أن تحرك الهيئة كان واضحًا للملأ كي لا يتم تأويل وتأليف واختراع حكايا وقصص للموضوع كما حدث سابقا في انتقال ياسر للهلال. آن الأوان لنشاهد ماذا تستطيع أن تقدم إدارات الأندية بعد أن أعلن رئيس الهيئة إغلاق الصنبور المالي وبعد حل كثير من المشاكل التي تواجه الأندية أو كما قال معالي الرئيس: من سيكون في رئاسة النادي عليه أن يكون مقتدرًا ماليًا. وشاهدنا أن الدعم الذي حصلت عليه بعض الأندية التي دعمت بثلاثة وخمسة ملايين كيف ساهمت هذه المبالغ في صنع الفارق وحلت مشاكل كثيرة، وإذا كانت إدارات الأندية ليست لديها مقدرة لتوفير مثل هذه المبالغ فماذا ستفعل في القادم؟؟ وما الدور الفعلي الذي تقدمه إن كانت لا تستطيع توفير المال!!!!! بين ظروف الهلال ورغبة الأهلي من سيرفع راية النصر ويظفر بالدوري ومن سيحدد البطل الفتح المتصاعد المستوى أم أحد المتشبث بأمل البقاء، ولكن من شاهد المباراة الماضية يعي جيدًا أن أكثر المتفائلين لم يتوقع أن يظهر الهلال بهذا المستوى الذي تفوق فيه على ظروفه وأعلن تماسكه ورغبته بعدم التنازل عن الصدارة والسعي لنيل اللقب، وفي المقابل مازال الراقي يعيش معاناة نزيف النقاط الذي تسبب بها الفكر غير المنطقي لمدربه، وفي المقابل مازال لاعبوه مستمرين بالتفوق على أنفسهم وتحمل المسؤولية، شكرًا للاعبي الفريقين لأنهم قدموا لنا مباراة الموسم. همسة في أذن الواقع: على إدارات الأندية أن تعمل لإيجاد مداخيل مالية؛ لأن صنبور الهيئة أعلن توقفه. على المحبة نلتقي،،،