تشهد سماء الدمام فجر غدٍ الأربعاء لقاءً ضوئيا بين الزهرة ونجم قلب الأسد في أقرب نقطة مرئية، وسيتمكن متابعو سماء المملكة من رصد حدوث الاقتراب بين كوكب ونجم من الدرجة الأولى في كامل العام الحالي، ويُرى الكوكب والنجم في الأفق الشرقي، بينما قلب أسد سيكون أسفل يسار كوكب الزهرة الذي سيبدو للراصد بالعين المجردة كنجم أبيض شديد اللمعان، ويعد الزهرة ثالث المع جرم سماوي في السماء بعد الشمس والقمر ما يعني أن الزهرة يفوق لمعانه لمعان قلب الأسد ما يزيد 150 مرة ، لذلك قد تكون هناك صعوبة في رصد قلب الأسد بسبب سطوع الزهرة، وحسب فلكية القطيفوجدة فانه سيفصل بين الجرمين 1/8 من الدرجة، وهي مسافة صغيرة جدا في السماء، ويفضل أن تكون الرؤية الثنائي من خلال منظار ثنائي العينية أو من خلال تلسكوب منخفض القوة، وأوضحت الجمعية الفلكية أن الزهرة وقلب الأسد يظهران قريبين من بعضهما فقط. كما يشهدان من على سطح الأرض، بسبب انتظامهما على نفس خط الرؤية، لكنهما في الحقيقة ليسا قريبين من بعضها في الفضاء ، لان كوكب الزهرة حاليا يقع على بعد 161 مليون كيلومترا من الأرض، في حين أن قلب الأسد يقع على بعد حوالي 77 سنوات ضوئية على بعد حوالي 4.5 مليون مرة بعد كوكب الزهرة. يُذكر أن الأسبوع الأول من أكتوبر سيقدم عرضا لمفهوم قدماء الإغريق لمصطلح «النجوم المتحيرة» وهي تعبير أطلق على الكواكب عندما رصدت تغير مواقعها خلاف النجوم الأخرى، فبعد يوم واحد يمكن ملاحظة أن كوكب الزهرة غير موقعه أمام مجموعة نجوم الأسد.