ذكرت الجمعية الفلكيّة بجدة، أن الراصدين لسماء المملكة في ساعات فجر الأربعاء 3 أكتوبر، سيتمكنون من رصد حدوث أقرب اقترابٍ بين كوكب ونجم من الدرجة الأولى في كامل العام الحالي. وبيّنت أنه يمكن في مناطق المملكة كافة، رؤية كوكب الزهرة ونجم قلب الأسد قريبين من بعضهما بعضا في الأفق الشرقي، حيث سيقع قلب الأسد أسفل يسار كوكب الزهرة الذي سيبدو للراصد بالعين المجرّدة كنجم أبيض شديد اللمعان. وأوضحت أن الزهرة يعتبر ثالث ألمع جرم سماوي في السماء بعد الشمس والقمر؛ ما يعني أنه يفوق لمعانه لمعان قلب الأسد بما يزيد 150 مرة، لذلك قد تكون هناك صعوبة في رصد قلب الأسد بسبب سطوع الزهرة. وأشارت إلى أنه سيفصل بين الجرمين 1/8 من الدرجة، وهي مسافة صغيرة جداً في السماء، ويفضل أن تكون الرؤية من خلال منظار ثنائي العينية أو من خلال تلسكوب منخفض القوة. وتابعت الجمعية: "الزهرة وقلب الأسد يظهران قريبين من بعضهما فقط كما يشاهدان من على سطح الأرض؛ وذلك بسبب انتظامهما على خط الرؤية نفسه، ولكنهما في الحقيقة ليسا قريبين من بعضها في الفضاء، فكوكب الزهرة حالياً يقع على بُعد 161 مليون كيلو متر من الأرض، في حين أن قلب الأسد يقع على بُعد حوالي 77 سنة ضوئية على بُعد حوالي 4.5 مليون مرة بعد كوكب الزهرة". جديرٌ بالذكر أن الأسبوع الأول من أكتوبر سيُقدم عرضٌ لمفهوم قدماء الإغريق لمصطلح "النجوم المتحيرة"، وهو تعبير أطلق على الكواكب عند رصد تغيُّر مواقعها خلاف النجوم الأخرى، فبعد يومٍ واحدٍ يمكن ملاحظة أن كوكب الزهرة غيّر موقعه أمام مجموعة نجوم الأسد.