تلقيت دعوة رئيس نادي الأحساء الأدبي د. ظافر بن عبد الله الشهري لحضور ندوة (الإعلام الجديد والتحولات الاجتماعية في المملكة) مساء الثلاثاء الفارط وفارسيها الأخوين الكريمين الأستاذ الدكتور فهد بن عبد العزيز العسكر والأستاذ الدكتور عبد الله بن ناصر الحمود وأدارها د. عبد اللطيف بن ابراهيم الحسين ,التي أتت في الوقت الذي يعيش العالم فيه ثورة متقدمة في الإعلام وتنوع وسائطه خاصة في الإعلام الجديد الذي يعرفه عبد الرحمن الكنهل في مدونته الرقمية بأنه «الرأي والمعلومة والخبر والخبرات والتجارب والصور ومشاهد الفيديو التي تنشر إلكترونياً من قبل أفراد مستقلين غير خاضعين لأي نظام سياسي أو غيره سوى التزام الفرد الشخصي بما يؤمن به من قيم ومبادئ، ووفق ما لديه من رقابة ذاتية» وهناك من يطلق عليه الإعلام البديل الذي ساهمت الشبكة العنكبوتية المعلوماتية العالمية في إيجاده وتعدد تصنيفاته والمسميات المختلفة للإعلام بين جديد وبديل وبين هذا وذاك جدل ينبري له المختصون حتى يقفوا بنا على مصطلح موحد. وقد كانت الندوة مهمة لما يتمتع به المحاضرون من خبرة واسعة في الإعلام المعاصر لكثرة مشاركاتهما في عدد كبير جداً من البرامج والندوات والمؤتمرات وفعلا أثريا موضوع الندوة. وفي رمضان الفائت نظم النادي مشكورا محاضرة (القلب ملك الأعضاء) لجراح القلب الأستاذ الدكتور / عبد الله بن عبد الرحمن العبد القادر وسعدت بحضورها وكانت محاضرة متخصصة وقيمة لما يتمتع به المحاضر من علم وخبرة واسعة جداً في الطب وما احتوته المحاضرة من معلومات وإحصائيات دقيقة جداً ومفيدة، لكن ما أحزنني هو تدني مستوى الحضور في المحاضرة والندوة، حيث كان العدد قليلا جدا ولم يتجاوز كراسي الصفين في قاعة النادي الصغيرة أصلا ونحن في الأحساء بلد الأدب والثقافة والفكر والحضارة، وعتبي كثيرا، أولاً : على أعضاء مجلس إدارة النادي، وثانياً : على أعضاء الجمعية العمومية للنادي وعلى كل مهتم بالأدب والثقافة والعلم في الأحساء. وأود بهذه المناسبة أن أعبر عن الشكر والتقدير لكل من الأخوين العزيزين الأستاذ / محمد بن عبد الله الوعيل – رئيس تحرير هذه الصحيفة الراقية و الأستاذ خليل بن ابراهيم الفزيع – رئيس النادي الأدبي بالشرقية المكلف لتجشمهما عناء السفر وحضور المحاضرة ليلاً وفي رمضان المبارك. بالتأكيد هناك من سيحمّل ادارة النادي مسؤولية عدم الترويج والإعلام لأنشطته، وقد طرحت ذلك أثناء مداخلتي بندوة الإعلام وعلى الفور زودني أخي العزيز د. ظافر الشهري رئيس النادي بالمعلومات التالية : تم إرسال ألفي رسالة جوال ومائة وخمسين بطاقة دعوة والإعلان عبر الشريط الإخباري في القناة الثقافية، بالإضافة إلى موقع النادي. كما أني على يقين بأن الذين لا يحضرون نشاطات النادي هم أول من سينتقد القائمين على النادي لو كان هناك تقصير في تنفيذ البرامج أو النشاطات وما نتطلع اليه هو تفاعل أكبر مع مناشط وبرامج النادي وذلك يشجع على المزيد من النشاطات النوعية .. والله من وراء القصد.