توقع خبير عالمي أن تحتضن المملكة أكبر عدد من الكوادر البشرية بحلول 2020، وسيكون عليها استحداث الوظائف التي تستوعب أعداد الشباب في تلك المرحلة، خصوصاً وأن 60 بالمائة من سكان المملكة تحت سن الخامسة والعشرين. وأشار جون هوب براينت، المؤسس والرئيس التنفيذي لأوبريشن هوب وأحد أهم مدربي القادة بالولاياتالمتحدة الأميركية، إلى أن الإنفاق على قطاع التعليم بالمملكة العربية السعودية يفوق إنفاق الولاياتالمتحدة، مشدداً على أن الكوادر البشرية تعد أساس أي اقتصاد، وبناء أجيال من المبادرين وشباب الأعمال عاملٌ هام في تطوير الاقتصاد وإنمائه. وشدد هوب , خلال لقاء حضرة وزير العمل المهندس عادل فقية رجال الأعمال بجدة الذي نظمته مجموعة سدكو القابضة بهدف التوعية بأساليب القيادة المبتكرة , على أهمية المبادرة والعطاء والإخلاص في العمل، مبيناً أن المملكة تحظى بالعديد من الكفاءات البشرية الطموحة، والتي يمكنها تسخير طاقاتها وإبداعاتها لخدمة القطاعات المختلفة بالمملكة وخصوصاً قطاع الأعمال الصغيرة. وأكد أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ستكون بحاجة إلى 100 مليون فرصة عمل بحلول العام 2020م مشيرا الى أن 90 بالمائة من الشركات الأمريكية توظف 500 موظف أو أقل. قدم جون هوب العديد من الإحصاءات المثيرة للاهتمام عن قطاع الشركات المتوسطة والصغيرة في الولاياتالمتحدة الأميركية، أكبر اقتصادات العالم، حيث يبلغ إجمالي ناتجها القومي 16 تريليون دولار، وذكر أن 967 شركة فقط هناك توظف أكثر من عشرة آلاف موظف، مما يشير إلى أهمية قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وروى هوب عدداً من التجارب الصعبة التي خاضها بنفسه، وشرح كيف استطاع التغلب على التحديات التي واجهته، مبيناً أن الصعاب وحدها تصنع القادة، وأن الخوف لن يكون مصيره إلا التقهقر والانهزام. ولخص جون هوب خلال المحاضرة فحوى الكتاب الذي جعله ضمن أفضل 25 كاتباً في مجال الأعمال من حيث المبيعات في الولاياتالمتحدة، والكاتب الأمريكي من أصل أفريقي الوحيد الأفضل مبيعاً في مجال الأعمال. من جهته الدكتور عدنان صوفي، الرئيس التنفيذي لمجموعة سدكو القابضة، ثمن عالياً قبول وزير العمل الدعوة التي وجهتها له المجموعة, كما قدم الدكتور عدنان شكره وتقديره لجون هوب براينت على تقديمه معرفته المتعمقة وخبراته الطويلة في مجال التدريب على القيادة. وقال : «نجاح أي كيان تجاري أو حكومي أو أياً كان نوعه مرهونٌ بالقيادة الحكيمة وروح الفريق اللتين تضمنان تحقيق أهدافه. وفي عالم متغير باستمرار «.