قال وزير الجيش الإسرائيلي «إيهود باراك» إنه يجب دراسة خطة الانفصال أحادي الجانب التي يتم بموجبها إخلاء عشرات المستوطنات المعزولة وتعويض المستوطنين, ومن لا يريد أن يتم إخلاؤه من سكان تلك المستوطنات فيمكنه مواصلة العيش تحت حكم السلطة الفلسطينية لمدة خمس سنوات تجريبية. وبحسب خطة باراك فإن جميع المستوطنات في «غوش عتسيون» «ومعاليه أدوميم» و»أرئيل» ستبقى تحت السيطرة الإسرائيلية وهي تمثل نحو 90 بالمائة من أعداد المستوطنين الذين يحتلون الضفة الغربية, كما سيتم وفق الخطة الحفاظ على مناطق حيوية ومهمة بالنسبة للجيش الإسرائيلي «مثل التلال التي تشرف على مطار بن غوريون» وأن يتم التأكد من بقاء قوات إسرائيلية في الأغوار وأن تبقى تكون الدولة الفلسطينية في البقية الباقية من أراضي الضفة الغربية. وبحسب صحيفة «إسرائيل اليوم» فإن باراك يفضل التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن مع السلطة الفلسطينية ولكن إذا لم يتم ذلك فيجب اتخاذ إجراءات عملية من أجل البدء في الانفصال. وقال باراك «يجب أن ينظر للمجتمع الإسرائيلي بأعين مفتوحة ونقول إننا نجحنا في ضم نحو 90 بالمائة من المستوطنات التي قامت على طوال سنوات بمبادرة من الحكومة وتشجيعها». بحسب خطة باراك فإن جميع المستوطنات في «غوش عتسيون» «ومعاليه أدوميم» و«أرئيل» ستبقى تحت السيطرة الإسرائيلية وهي تمثل نحو 90 بالمائة من أعداد المستوطنين الذين يحتلون الضفة الغربية, كما سيتم وفق الخطة الحفاظ على مناطق حيوية ومهمة بالنسبة للجيش الإسرائيلي «مثل التلال التي تشرف على مطار بن غوريون» وأن يتم التأكد من بقاء قوات إسرائيلية في الأغوار. وأضاف «إن النجاح الأكبر هو أن نجعل هؤلاء المستوطنين داخل الحدود الدائمة لإسرائيل وهذا سيساعدنا أمام دول العالم». وتابع باراك قائلا «هذا القرار ليس سهلا, ولكن يجب استغلال يوم الغفران للنظر جيدا للحقائق, فنحن دولة ليست طفلة نحن في الضفة الغربية منذ 45 عاما وقد آن الأوان لاتخاذ قرارات ليست نابعة من أيدلوجيا ولكن من قراءة الوضع والواقع», على حد تعبيره. وأوضح باراك أنه يجب النقاش مع الجمهور الإسرائيلي بشأن هذه الخطة, وبحسبه فإن تنفيذ خطة كهذه ليس سهلا فالمستوطنون جاءوا إلى الضفة الغربية بتشجيع من الحكومات المتعاقبة». الغاء لقاء عباس من جهتها, ألغت الجالية اليهودية في الولاياتالمتحدة الأميركية لقاء مرتقبا مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بسبب رفض الأخير استئناف مفاوضات السلام مع الحكومة الإسرائيلية. وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أن لقاء عباس مع الجالية اليهودية في الولاياتالمتحدة كان من المفترض أن يجري اليوم، بعد انتهاء جلسة النقاش في الجمعة العامة في الأممالمتحدة، إلا أنه وبعد ضغط من رئيس الحكومة الإسرائيلية «بنيامين نتنياهو» تم إلغاء اللقاء. وأوضحت أن رئيس السلطة عباس دعي من قبل «مورت تسوكرمان» والذي يعد أحد أقطاب الإعلام في الولاياتالمتحدة، ومن الشخصيات المقربة من رئيس الحكومة الإسرائيلية. وبينت المصادر أن ديوان نتنياهو أرسل رسالة إلى «تسوكرمان»، توضح له فيها أنه من غير اللائق أن تقابل الجالية اليهودية رئيس السلطة أبو مازن، في ظل رفضه المستمر للقاء نتنياهو. بحسب ما جاء في الرسالة. في أعقاب ضغط شديد مارسه مكتب رئيس الوزراء على شخصيات يهودية رفيعة المستوى في الولاياتالمتحدة، الغي اللقاء مع ابو مازن. تصعيد محتمل من ناحية ثانية تناول قائد المنطقة الوسطى بالجيش الإسرائيلي اللواء «نيتسان ألون» الوضع الأمني الراهن في الضفة الغربية خلال حفل عقد على شرف السنة اليهودية الجديدة، والذي حضره رؤساء البلديات وقادة المجتمعات المحلية في المنطقة. ويعتقد «ألون» أن الوضع بشكل عام مستقر، ولكن لا بد من الاستعداد لتصعيد محتمل في الضفة الغربية، كما ناقش اللواء الاضطرابات التي وقعت في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط خلال العامين الماضيين والتي خلقت فيما أسماه خريطة جيوستراتيجية جديدة، ووضع تشغيلي جديد للدولة «إسرائيل» –على حد تعبيره-. وتطرق «ألون» الى حالة عدم الاستقرار في مناطق السلطة الفلسطينية التي تسيطر عليها، قائلاً بأن الجيش لاحظ في الأسابيع الماضية تصاعداً في الحوادث المحلية، مشيراً إلى احتمال بداية «ربيع عربي» فلسطيني. وأشار إلى أن هذا التصعيد يشكل تحدياً للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، وقال «ألون» بأن الوضع الحالي يتطلب تحقيق هدفين مهمين, هما الحفاظ على الاستقرار القائم، ومنع أي تصاعد آخر. وخلُص «ألون» بالقول: «إن ضمان النجاح يجب أن يكون تحذيرا مستمرا لتصعيد محتمل في الضفة الغربية أو المناطق الأخرى وهو أمر بالغ الأهمية، ونحن كقادة بالجيش الإسرائيلي علينا أن نعد أنفسنا ووحداتنا للاستعداد لسيناريوهات أكثر صعوبة، والتحقق من مخازن الطوارئ لدينا، وتحسين خططنا التشغيلية».