إن من أبرز ملامح العلاقة بين الراعي والرعية في مجتمعنا وبلادنا الغالية الترابط والتلاحم والتحاب الصادق وصدق الله إذ يقول: (لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم). هذه الألفة وهذه اللحمة من النعم العظيمة التي يمتن الله بها علينا ويحسدنا عليها كثير من الناس ونجد مشاعر هذه الألفة والمحبة تتجلى في المحن والمنح في الشدة والرخاء وفي كل مناسبة ولاشك أن لهذه الألفة الصادقة سرا كبيرا أتدرون ما هو؟ إنها الشريعة القائمة والحدود الآمنة.. فهذه الدولة حرسها الله قامت منذ بداياتها على عقيدة التوحيد الخالص ومنهج السلف الصالح ومنهج الإسلام يدعو إلى تعميق العلاقة بين الراعي ورعيته كما بينت الشريعة علاقة الحاكم بالمحكوم وحقوق الراعي على رعيته وواجب الناس نحو ولاة امورهم ولزوم طاعتهم ديانة لله عز وجل. هذه المفاهيم كونت في مجتمعنا صدق الولاء والمحبة لولاة الأمر ولوطننا الغالي مهبط الوحي وقبلة المسلمين. لباس العافية الشيخ ابراهيم سليمان الرشيد عضو مجلس القضاء الإداري ورئيس محكمة الاستئناف بالمنطقة الشرقية تحدث عن عودة خادم الحرمين الشريفين ورجوعه إلى أرض الوطن سالما معافى قائلا : في هذه الأيام تبتهج النفوس وتلهج الألسنة بالشكر والثناء لله رب العالمين على عودة خادم الحرمين الشريفين ولي أمر هذه البلاد ومليكنا المحبوب الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود إلى ارض الوطن وقد ألبسه الله لباس الصحة والعافية. لقد غمرت الفرحة قلوب الشعب بمقدم ملك البلاد خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله وقد غمرت الفرحة الصغير والكبيرتحبونهم ويحبونكم وأضاف قائلا ان ما نراه في هذه الأيام من استبشار الناس وفرحهم بمقدم مليكهم لهو دليل صادق على الود والمحبة التي تربط الحاكم بالمحكوم والراعي بالرعية، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «خياركم أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم وتصلون عليهم ويصلون عليكم». مجيء بشر وخير وأضاف لقد كان مقدم خادم الحرمين الشريفين مقدم خير على البلاد تجلى ذلك واضحا في اهتمامه بأحوال الناس و المحتاجين والارامل وتخفيض الدين عن المقترضين واسقاطه عن المتوفين واعفاء المساجين وتهيئة سبل التوظيف للعاطلين وغير ذلك فجزاه الله خير الجزاء. البوادر الايجابية وأكد الرشيد على أهمية البوادر الإيجابية للأوامر الملكية من خلال حرص من أوكل اليهم خدمة الناس وانجاز معاملاتهم وقضاء حوائجهم فالمسؤولون والموظفون عليهم أمانة التنفيذ والسعي الحثيث لخدمة الوطن والمواطن انطلاقا من الأمانة الملقاة على عاتقهم من جهة وحرص ولاة الأمر من جهة أخرى الذين يؤكدون في كل مناسبة على أهمية خدمة المواطن. واختتم الرشيد حديثه قائلا هانحن نرى بعض البلاد أن المسلمين قد أصابهم ما يشيب له رأس الوليد من الاضطرابات والفوضى والخوف ونحن هنا ننعم بالأمن والامان ولنعلم ان ذلك ما كان ليتم لولا فضل الله ونعمته ثم اقامة شرعه و تطبيق حدوده وحرص ولاة الأمر على تطبيق الشرع المطهر نسأل الله ان يديم علينا نعمة الأمن والامان في ظل شريعته وفي ظل قيادتنا الحكيمة. التراحم والتلاحم سمة بارزة من جهته تحدث الشيخ عقيل العقيل رئيس المحكمة العامة المساعد بالخبر ورئيس اصلاح ذات البين عن عودة خادم الحرمين الشريفين إلى ارض الوطن سالما معافى قائلا: لقد غمرت الفرحة قلوب الشعب بمقدم ملك البلاد خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله وقد غمرت الفرحة الصغير والكبير والرجال والنساء والشيبة والشباب هذا التلاحم الكبير يجب ان ينظر إليه بعين الاعتبار لعدة اعتبارات. أولاها: التراحم والتلاحم في المجتمع المسلم فهما مطلبان مهمان دعت اليهما الشريعة الإسلامية انطلاقا من حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم: «مثل المؤمنين في تراحمهم وتلاحمهم كمثل الجسد الواحد» فإذا تحقق التراحم والتلاحم في المجتمع وبين الراعي والرعية تحقق الخير بإذن الله وتحقق الاخاء وتحققت المحبة وهذا الذي يتمتع به مجتمعنا الآمن و ما كان هذا ليكون لولا توفيق الله واقامة شرعه فهذه البلاد حرسها الله قامت على أساس متين من الدين الحنيف الذي يدعو إلى الألفة والاخاء كما انه نظم حياة الفرد والمجتمع وبين حق الراعي على رعيته والعكس وفي ظل تعاليم الدين الحنيف يعيش مجتمعنا حياة آمنة مطمئنة نسأل الله المزيد من فضله ونحمده على نعمائه. وفي الختام قال الشيخ العقيل نسأل الله ان يحفظ مليكنا وأن يلبسه لباس الصحة والعافية وان يشد عضده باخيه ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وكذلك النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز حفظه الله كما اسأل الله ان يحفظ بلادنا من كل سوء ومكروه وان يدحر كيد الكائدين وان يجعل بلادنا آمنة مطمئنة وسائر بلاد المسلمين.