أعلن باحثون كنديون أن الرجال الذين تطلّق والداهم قبل بلوغهم سن الرشد يزداد خطر إصابتهم بسكتة دماغية ثلاث مرات عن نظرائهم الذين لم يعيشوا هذه التجربة. وقالت المشاركة في الدراسة أنجيلا دالتون من جامعة تورينتو الكندية في بيان: «من المقلق أننا توصلنا إلى هذه النتائج، حتى بعد استبعادنا الأفراد الذين كانوا معرّضين إلى أي شكل من أشكال العنف الأسري أو الذين كان لديهم والدين مدمنين». وأوضحت دالتون «توقعنا أن يكون الارتباط بين اختبار بعض الأطفال لطلاق والديهم في سن الطفولة وإصابتهم بالسكتة الدماغية في وقت لاحق قد يكون سببه عوامل أخرى، مثل السلوكيات الصحية الخطيرة، أو الحالة الاجتماعية والاقتصادية المتدنية لدى الرجال الذين تطلّق والداهم». ولفتت إلى أنها عمدت إلى تعديل نتائج الدراسة بعد أن أخذت بعين الاعتبار العوامل التي تزيد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، والتي تشمل السن، والدخل، والتعليم، والحالة العقلية، والتأمين، والدعم الاجتماعي، والسلوك الصحي في سن الرشد، مثل التدخين، والتمارين، والسمنة، وتناول الكحول. واستنتجت دالتون أنه «حتى بعد تصويبنا للنتائج بناء على هذه المتغيرات، لاحظنا أن الرجال الذين تطلّق والداهم قبل بلوغهم سن الرشد لا يزال خطر إصابتهم بالسكتة الدماغية أكبر بثلاث مرات من نظرائهم الذين لم يعيشوا هذه التجربة». وأشار الباحثون إلى أن النساء اللواتي عشن تجربة طلاق والديهنّ خلال مرحلة الطفولة، لم يزد لديهنّ خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بعد بلوغ سن الرشد، بالمقارنة مع النساء اللاتي لم يعشن هذه التجربة.