تعتزم جمعية العطاء النسائية الخيرية بمحافظة القطيف قريباً إطلاق مشروع تدوير المخلفات المنزلية في المحافظة، وذلك بهدف نشر ثقافة الفرز والتدوير بين شرائح المجتمع وتوعيتهم بتخفيض حجم النفايات الواردة إلى موقع الدفن الصحي، وتقليل الانبعاث الصادر عن تلك النفايات. وأوضحت ل«اليوم» نائبة رئيسة الجمعية هنّاي آل سيف أن المشروع سيتم تدشينه مبدئياً في المناطق المركزية مثل كورنيش القطيف ووسط الأحياء السكنية, مشيرة إلى أن العمل جارٍ في الجمعية من أجل إنهاء الإجراءات الرسمية والحصول على موافقة الجهات المعنية كبلدية القطيف والشركات المتخصصة في مجال تدوير المخلفات ، مبينة أن فريق الصحة والبيئة بالجمعية أنهى تجربة تنفيذية «ناجحة» للمشروع من خلال الحملة التي جرت قبل نحو ثلاثة شهور واقتصرت على إعادة تدوير المخلفات البلاستيكية فقط ، حيث تمكنت عضوات الفريق من تجميع 200 كيلوغرام من المخلفات البلاستيكية التي شملت عبوات ماء وشامبو وزيت وغيرها, من ستة منازل لوحدها. وأضافت آل سيف أن «تجربة هذه الحملة وضحت مدى الحماس والمبادرة لبدء المشروع المخطط له, حيث ستكون هناك حاويات خاصة بكل مادة من المواد البلاستيكية والورقية والزجاج, توزع في عدة مواقع, وسيساهم المشروع في توعية الناس بأهمية اعادة التدوير والحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة», مشددة على أهمية دعم الشركات والمؤسسات الأهلية خصوصاً في قطاعات النفط والمصارف والاتصالات, كما حصل في الحملة الاستباقية للمشروع حيث تعاونت احدى المؤسسات مشكورة مع الجمعية وقامت بتوفير شاحنة نقل لتوصيل المخلفات البلاستيكية إلى المكان المختص, وأبدت استعدادها للتعاون مع المشروع. وأردفت قائلة إن «تدوير المخلفات مشروع واعد, ونحن في الجمعية سنعمل بكل جهدنا لتنفيذ هذا المشروع, نظراً لما يشكله من أهمية بالغة للسكان والمجتمع بيئياً واقتصادياً, فالناس لم يعتادوا على مسألة التدوير, ولذلك من أهم أهدافنا تثقيف وتوعية الأهالي والمجتمع بشكل عام على تدوير الكميات الهائلة للنفايات المختلفة التي ترمى في براميل واحدة بطريقة غير مصنفة, ومن المقرر أن نبدأ المشروع بحي سكني واحد ثم بعد ذلك تشمل باقي أحياء المحافظة». ورداً على سؤال قالت آل سيف «التقديرات تشير إلى أن التكلفة المتوقعة لمشروع تدوير المخلفات تبلغ حوالي 100 ألف ريال, وهي تمثل عدة عناصر من أبرزها الحاويات أو البراميل المفروزة, ونأمل تعاون الجميع معنا أفراداً وجهات حكومية وأهلية لنجاح المشروع وتحقيق الفائدة المرجوة منه, كما حصل في حملة النظافة التي نظمتها الجمعية في فترة سابقة على كورنيش القطيف تحت شعار (بيدي احسّن بيئتي) لتنظيف ما بين الصخور, حيث تم استخراج أكثر من 100 كيس نفايات حوالي نصف طن, بمساحة 500 متر من الكورنيش, وأظهرت هذه الحملة أن هناك الكثير من المهتمين بالبيئة والمتحمسين». لافتة إلى أن الجمعية تعمل على تنظيم سلسلة من الفعاليات التي تهدف للحفاظ على البيئة وتحسين الأماكن العامة والاستعانة بسكان الأحياء كمتطوعين لتنفيذها تكريساً لمفهوم التطوع والمشاركة والعطاء بدون مقابل، وتوعية الناس وتشجيعهم في الحفاظ على البيئة.