من منطلق شمولية محاور القضية .. أشار مدير رعاية الموهوبين في إدارة التعليم بالمنطقة الشرقية تركي التركي إلى الخطوة الحضارية التي خطتها المملكة في جانب الاهتمام بالموهوبين منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، وحول هذه الإشارة قال التركي :» لقد كانت من الأهداف الأساسية التي نصت عليها سياسة التعليم لتحقيق غاياته في بناء الإنسان السعودي المؤهل والقادر على البناء والعطاء إلى اليوم في عهد قائد الموهوبين وراعيهم الأول بعد الله تعالى , خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - الذي أولاهم جل اهتمامه وجعل نفسه على رأس هرم المؤسسات الراعية للموهوبين والمبدعين، وإقامة الشراكة بينها للعمل جنبا إلى جنب في اكتشافهم واحتضانهم والرقي بهم في شتى المجالات، ووزارة التربية والتعليم ممثلة في إدارات التربية والتعليم في أنحاء المملكة هي بعون الله تعالى المسؤول الأول عن اكتشاف الموهوبين ولتقديم أفضل الخدمات في هذا المجال سعت إلى إيجاد الشراكات العلمية والتدريبية مع العديد من المؤسسات والجهات الوطنية ذات الخبرة الطويلة والكوادر المؤهلة، ومن أبرز تلك الشراكات: المشروع الوطني للتعرف على الموهوبين والموهوبات القائم بين الوزارة ومؤسسة الملك عبدالعزيز للموهبة والإبداع (موهبة)، والمركز الوطني للقياس والتقويم (قياس) نعمل جاهدين لتحقيق العديد من الطموحات في ظل الدعم غير المحدود من قادة هذا الوطن وإيمانهم العميق بأهمية اكتشاف أفراد هذه الفئة من أبنائنا المبدعين والمبتكرين وتقديم أفضل الخدمات لهم لتحقيق ما نصبو إليه جميعا من تحول مجتمعنا إلى مجتمع معرفي مبدع بإذن الله».والذي يهدف إلى تطوير نماذج التعرف على الموهوبين، من خلال استخدام منهجية علمية متطورة تعتمد في المقام الأول على أهم الأسس العلمية وأفضل الممارسات التربوية لضمان الانتقاء السليم للطلبة الواعدين بالموهبة، وتبنى من خلالها قاعدة بيانات ضخمة و شاملة لجميع الموهوبين والموهوبات في كل مناطق ومدن المملكة وجميع الفئات السنية في مراحل التعليم العام، بالإضافة إلى مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية المرجع الأول في مجال براءات الاختراع، والإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الشرقية وتأكيدا منها على أهمية الشراكة المجتمعية والأسرية والتعاون المطلق بين كل الجهات التعليمية والخدمية الأخرى تعمل على إنجاح هذه الشراكات والمبادرات وتحقيق أهدافها، وذلك من خلال تقديم العديد من برامج نشر ثقافة الموهبة والإبداع والحرص على ترشيح الطلاب المستهدفين للمشروع الوطني للتعرف على الموهوبين، وتقديم العديد من البرامج العلمية الاثرائية المختلفة لاحتضان الموهوبين ورعايتهم مع الاهتمام بالرعاية النفسية والاجتماعية للموهوبين من خلال تبني وحدة خاصة بالإرشاد وإقامة تصفيات الأولمبياد الوطني في مساري الابتكار، والبحث العلمي وتأهيل معلمين متميزين للعمل كمعلمي موهوبين في مدارس المنطقة وإقامة برامج متنوعة في تقنية النانو، وأبحاث الفضاء، والبحث العلمي وتقديم الجوائز التشجيعية للمبدعين والمتميزين كجائزة (عبدالله بن بدر السويدان للتميز) ،وهذا كله كان له أكبر الأثر تجاه الموهوبين والمخترعين والمتميزين من أبناء الوطن وفوز العديد منهم بعدد من المراكز المتقدمة في المسابقات المحلية والإقليمية والدولية، والحصول على براءات الاختراع، ومازلنا نعمل جاهدين لتحقيق العديد من الطموحات في ظل الدعم غير المحدود من قادة هذا الوطن وإيمانهم العميق بأهمية اكتشاف أفراد هذه الفئة من أبنائنا المبدعين والمبتكرين وتقديم أفضل الخدمات لهم لتحقيق ما نصبو إليه جميعا من تحول مجتمعنا إلى مجتمع معرفي مبدع بإذن الله «، من جهتها تحدثت مديرة رعاية الموهوبات في إدارة التعليم بالمنطقة الشرقية ابتسام المزيني لنا عن رأيها حول المسؤول عن تكريم واحتضان المبدعين والمبدعات من أبناء الوطن في مجالات البحث العلمي وبراءات الاختراع قائلة :» لا يخفى عليكم أهمية البحث العلمي فله أهمية بالغة في دفع عجلة التنمية وتحويل المجتمع إلى مجتمع منتج يلحق بركب الدول المتطورة في كافة المجالات، لذا حرصت الدولة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين حفظه الله على إيجاد جهات رسمية متخصصة في رعاية هذه المجالات، وخاصة لفئة الموهوبين فكانت مؤسسة المغفور له الملك عبدالعزيز (موهبة) جهة متخصصة في تنمية البحث العلمي والاختراع من خلال رؤية إستراتيجية تستهدف فئة الموهوبين والاهتمام بباحثين المستقبل بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، والعمل على توفير الوسائل المادية والمالية لضمان تحقق الرعاية المناسبة للطلاب في هذه المجالات العلمية وتأهيل الطاقات الوطنية لتتحقق التنمية المستديمة حتى يصل الطلاب والطالبات إلى المنافسات المحلية والإقليمية والدولية، ورغم قصر الفترة التي انطلقت فيها هذه الفعاليات كاولمبياد الإبداع الوطني بمساري البحث العلمي والاختراع إلا أن مشاركات المملكة كانت قوية وذات مواصفات عالمية شهدت لها محافل علمية كبيرة مثل : الأيسف في أمريكا، والأيسف العربي في الشارقة، ومشاركات أخرى عديدة، ولكن يبقى دور الجهات الخاصة غائبا إلى حد ما، وجميع تلك البرامج تتكفل فيها موهبة ووزارة التربية والتعليم بشكل مطلق وان ساهم البعض في القطاع الخاص مشكورا فإن مساهمته وقتية وبسيطة، لكن نطمح أن تسهم الشركات الكبرى والبنوك في إيجاد مراكز متخصصة في رعاية الموهوبين في المجالات التقنية والطبية وغيرها من المجالات العلمية ذات النفع المباشر»، وحول هل أدت الجهات ذات المسؤولية والاختصاص دورها تجاه الموهوبات وأبرز النجاحات التي تحققت قالت المزيني :» بالنسبة لإدارة موهوبات في إدارة التربية والتعليم بالشرقية فإن ما قدم مقارنة بالفترة الوجيزة لافتتاح إدارات متخصصة يعتبر إنجازا ملموسا من خلال احتواء الطالبات في برامج إثرائية صباحية وأيام العطل الأسبوعية والعطلة الصيفية، ومن هنا تحاول الإدارة توصيل خدماتها لكافة الطالبات الموهوبات من مخرجات المشروع الوطني للكشف عن الطلاب الموهوبين وفق خطة وطنية مقننة بين وزارة التربية والتعليم وموهبة وقياس للكشف عن الفئة المستهدفة للرعاية، علاوة على مشاركة طالبات المنطقة الشرقية الموهوبات في تمثيل المملكة دولياً والفوز بجوائز عالمية». أرجو هذا العام أن تحظى هذه المشاريع الوطنية باهتمام المدرسة من باب التوجه إلى توطينها في المدرسة بشكل خاص «.