قال وزير التربية والتعليم نائب رئيس المؤسسة صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد إن القيادة الرشيدة تتطلع إلى تحويل المجتمع السعودي إلى مجتمع معرفي مبدع يقود المملكة إلى نقلة نوعية في جميع مجالات الحياة، بفتح الآفاق الرحبة لاستثمار المواهب ودعم الإبداع والابتكار حيث تكاتفت كل مؤسسات الدولة، وبُذِلَتْ جهود كبيرة وقطعت خطوات واسعة، استجابة لهذه التوجيهات السامية بضرورة الاهتمام بمبدعي الوطن ورعايتهم، لما للإبداع والمعرفة وتوطين التقنية والابتكارات من دور مهم في الوصول إلى مجتمع المعرفة. جاء ذلك في مستهل تقرير لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة« كشفت فيه عن رؤيتها الاستراتيجية للسنوات العشر القادمة التي أقرها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود «حفظه الله» رئيس المؤسسة، والتي تهدف إلى تأسيس مجتمع مبدع غني بالقيادات والكوادر الشابة الموهوبة والمبتكرة ذات التعليم والتدريب المتميز. وأشارت المؤسسة في تقرير عن إنجازاتها للعام 30/1431ه إلى جملة من الأهداف الاستراتيجية تمثلت في رعاية الموهوبين والمبدعين من الذكور والإناث ودعم القدرات الوطنية في توليد الأفكار الابتكارية والسعي إلى إيجاد رواد من الشباب المبدع والموهوب في مجالات العلوم والتقنية حيث بلغ إجمالي عدد المستفيدين لعام 2010 م « 194609 « من الجنسين. وأوضح سموه أن المؤسسة استطاعت أن تحقق عدداً من الإنجازات منذ نشأتها وحتى الآن، كان من أبرزها، الاعتراف الدولي بعالمية معرض «ابتكار 2010» الذي شهد تسجيل 40 براءة اختراع، إضافة إلى تعدد الفعاليات المصاحبة التي وصلت إلى 88 فعالية. ويأتي هذا التوجه سعياً من المملكة للتحول إلى مجتمع المعرفة وتحقيق التنمية المستدامة من خلال رسالة دعم بناء وتطوير بيئة ومجتمع الإبداع بمفهومه الشامل في المملكة لكي يتمكن الموهوبون بفئاتهم المختلفة من استغلال وتسخير مواهبهم لخدمة الوطن. من جانبه قال الأمين العام للمؤسسة خالد بن عبدالله السبتي إن التقرير رصد الإنجازات المختلفة التي تتابعت بفضل دعم القيادة الرشيدة وتوجيهاتها السديدة، في عديد من المجالات ما بين مسابقات ومعارض ومشاركات دولية وشراكات مع مدارس ومؤسسات وطنية وعربية ودولية رائدة ، وتألق لموهوبين ومخترعين سعوديين في معار ض دولية ، فضلا عن تطوير بيئة عمل موهبة الداخلية. وأكد أن كثيراً من العوامل أسهمت في قطع أشواط كبيرة في أزمنة وجيزة في سبيل تحقيق هذه المنجزات. وقال إن هذه الإنجازات الكبيرة لن تستمر دون أن تظل هناك تلك الروح الرائعة من خلال العمل بروح الفريق والمبادرة والتوسع في عمليات التواصل والشراكات المحلية والدولية. ودعمت «موهبة» بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم من خلال تقديم المنح الدراسية، وتنفيذ بعض البرامج التي تعمل على تهيئة بيئة تعليمية ذات جودة عالية للطلبة الموهوبين والمبدعين، إضافة إلى جملة من البرامج والمناهج والنشاطات الإثرائية المتقدمة، وبعض الشراكات مع شركات متخصصة في مجال التعليم. وقد بلغت المدارس المشاركة في مبادرة الشراكة في عام 2010 عدد 36 مدرسة موزعة على مدن الرياضوجدة والدمام والخبر والجبيل والظهران ، وقد تم تقديم منح دراسية لعدد 567 طالباً وطالبة من فئة الموهوبين ، في حين أن عدد الطلاب المستفيدين فعلياً من المبادرة في هذه المدارس يتجاوز 2500 طالب وطالبة. وتعد مبادرة اختيار الطلاب من المبادرات الرئيسة لاستراتيجية وخطة الموهبة والإبداع ودعم الابتكار حيث تغذي جميع المبادرات الأخرى وتتقاطع معها ، وقد تمثلت أبرز إنجازات المبادرة خلال عام 2010 م في المشروع الوطني للتعرف على الموهوبين ، وفي اختيار طلبة مبادرة الشراكة مع المدارس وبرامج موهبة المحلية 2010 م . كما طورت المؤسسة من خدماتها الإلكترونية بشكل حاسم. وتمكنت المؤسسة بفضل الله ثم بإنجازاتها وسمعتها وبيئة العمل بداخلها خلال عام 2010 من استقطاب ثُلة من الكفاءات والكوادر الوظيفية المميزة في سوق العمل ، حيث أضافوا مع زملائهم من خبراتهم وثقافتهم ما يسهم في إتمام الجودة في الأداء والبيئة التعاونية التي تسعى المؤسسة دائما في الاستمرار بها. وتسعى موهبة سنويًا إلى زيادة أعداد المستفيدين من خدماتها وبرامجها مع المحافظة على النوعية والتميّز.