استطاعت مجالس شباب المنطقة الشرقية أن تشكل البذرة النامية التي سوف ينطلق من خلالها شباب المنطقة الشرقية عبر خطط طموحة تستثمر جميع الطاقات الإبداعية ، ومؤهلة لمناقشة مشكلات الشباب والبحث عن حلول لها من الشباب أنفسهم الى جانب مناقشة موضوعات اجتماعية واقتصادية وحياتية بمشاركة الشباب . وذكر أعضاء مجالس الشباب الأحد عشر في محافظات المنطقة الشرقية ان الطموحات لا تحدها حدود وأن الصعوبات كثيرة ولكنها لن تقف عائقا أمام الهدف الذي من أجله قامت وسوف تسير وفق رؤية واضحة في خدمة الشباب . وراهن الشباب في ختام البرلمان على أنهم قادرون على ترجمة أفكارهم الى مشاريع تفيد مجتمع الشباب . رئيس التحرير: يسعدنا أن نرحب بكم في صحيفة (اليوم) فأنتم تمثلون خيرة شباب الوطن الذي يفتخر بكم ويتباهى بأنكم أبناؤه، ولاشك أن المجالس الشبابية في المنطقة الشرقية عززت من ثقافة الحوار والاستماع للرأي الآخر، ونحن كوسيلة اعلامية وجب علينا ان نسلط الضوء على المجالس الشبابية وعلى دورها في المجتمع، كما وجب علينا ان نرصد التغيرات المجتمعية التي طرأت على المجتمع السعودي، واسفرت عن تكوين المجالس الشبابية لنوضح للقارئ كيف كانت المملكة في السابق وكيف هي اليوم بمؤسساتها المدنية، ولعل المجالس الشبابية خير برهان على التغييرات الايجابية التي طرأت على المجتمع، ولا ابالغ اذا اكدت اننا محظوظون بمجتمعنا السعودي بقيمه وعاداته الاصيلة ومبادئه الثابتة وانجازاته المتعددة في المجالات كافة، وهذه الانجازات تحققت بجهود الاجداد والآباء وهأنتم تواصلون مشوار الانجازات من خلال مواقعكم في المجالس الشبابية التي يؤمل منها الشيء الكثير في ايجاد افكار ابداعية خلاقة تفيد الوطن والمواطن، واعتقد ان الشباب السعودي قادر على الابتكار والابداع في كل مراحله السنية، وقادرون على الانتقال بالمملكة من نجاح الى نجاح في ظل المحافظة على الثوابت والمبادئ التي تميز المملكة على مر العصور. عوضة الزهراني: في البداية باسمي وباسم دار (اليوم) واسم الزميل محمد الوعيل رئيس التحرير ارحب بكم وأشكركم على حضوركم لبرلمان اليوم الذي وجد في الاساس لفئة الشباب دون غيرهم لمناقشة افكارهم والتعرف على اقتراحاتهم وآرائهم تجاه الكثير من الموضوعات الحياتية خاصة الموضوعات ذات العلاقة بالشباب كافة على مختلف فئاتهم وتعليمهم ايمانا من دار (اليوم) بأهمية ان يكون للشباب برلمانات خاصة بهم، يتحدثون فيها بحرية تامة، حتى يصل صوتهم الى ولاة الأمر والى المسؤولين في كل التخصصات ونظرا لأهمية المجالس الشبابية ومساهماتها بأفكار نيرة واقتراحات وجيهة، يأتي برلمان (اليوم) الذي يستضيف نخبة من خيرة شباب الوطن المنضمين الى مجلس الشباب التابع للمنطقة الشرقية، وكما يعرف الجميع، فان هذا المجلس جاء تكوينه بمبادرة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية الذي يؤمن بأهمية ودور الشباب في أن يكون لهم شخصيتهم المستقلة وآراؤهم الخاصة، وهو الأمر الذي عزز من ثقافة شباب المنطقة الشرقية وارتقى بمستواهم التفكيري والابداعي وفق منهج علمي، حرص عليه أمير المنطقة حتى يكون للشباب منبر حر، يساعدهم على ايصال صوتهم الى صانعي القرار، وكما يعلم الجميع، فان المجالس الشبابية على مستوى المملكة عامة والمنطقة الشرقية خاصة بدأت تشهد حراكا فكريا لا يستهان به، ويبشر بكل خير، ومن هنا كانت استضافة دار (اليوم) لكم للتعرف عن كثب على افكاركم ووجهات نظركم تجاه العديد من الأمور، ودعونا نبدأ اول محاور هذا البرلمان من التعرف على المجالس الشبابية وادوارها وأدواتها التي تعتمد عليها قبل التعرف على انجازاتها ونجاحاتها في اثراء التفكير الابداعي، كما يهمنا أيضا معرفة طموحات كل منكم وامنياتكم تجاه وطنكم المملكة العربية السعودية، ولتكن البداية من رئيس المجلس.