سادت مدينة القدس حالة من التوتر في ظل الاجراءات الامنية المشددة التي فرضتها قوات الاحتلال لمناسبة ما يسمى "عيد المساخر" اليهودي، فيما اعتقلت هذه القوات عشرات الشبان الفلسطينيين خلال حملات دهم في الضفة الغربيةالمحتلة خلال اليومين الماضيين ابرزها في بيت أمّر بمنطقة الخليل. وذكرت مصادر في القدس ان سلطات الاحتلال حولت المدينة الى ثكنة عسكرية ونشرت اعدادا كبيرة من عناصرها، واغلقت العديد من المحاور والشوارع في وجه المواطنين المقدسيين ومركباتهم، امام الحافلات الاسرائيلية التي اقلت المئات من المتطرفين الى حائط البراق، حيث اقاموا طقوسا وشعار تلمودية. وفرضت قوات الاحتلال تدابير امنية مشددة في محيط البلدة القديمة، وقيدت حركة المواطنين، ودققت في هوياتهم، فيما اضطر عدد كبير من التجار الى اغلاق محالهم خاصة في منطقة باب السلسلة القريبة من حائط البراق، خشية تعرضهم ومتاجرهم لاعتداءات المتطرفين اليهود، كما حصل في الاعوام الماضية. وكانت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث كشفت النقاب عن مخطط اسرائيلي لاقامة مركز للشرطة الإسرائيلية قرب ساحة البراق لصق المسجد الأقصى من الجهة الغربية. وقالت مؤسسة الأقصى ان هذه الخطوة متقدمة لاستهداف المسجد الأقصى المبارك والقدس الشريف". وقالت المؤسسة ان مركز الشرطة سيقام حسب المخططات الاسرائيلية على مساحة 140 م2 في موقع يجاور المدرسة التنكزية التي تقع في الجهة الغربية من المسجد الأقصى المبارك". وفي اطار سياسة التطهير العرقي الاسرائيلية سلّمت سلطات الاحتلال امس أوامر جديدة بشأن هدم منازل فلسطينية في مدينة القدس وأحيائها وبلداتها وقراها وبلدتها القديمة. وذكرت (وفا) أن السلطات الإسرائيلية أعادت أمس فتح ملف منطقة برج اللقلق الملاصقة لسور القدس من جهة باب الساهرة وسلمت سبع عائلات مقدسية أوامر هدمٍ لمنازلها بحجة عدم الترخيص. واعتبر سكان في المنطقة "أن الأوامر تهدف لوضع يد السلطات الإسرائيلية على الأراضي المحاذية لسور القدس والتي تزيد مساحتها عن الستة عشر دونماً". وأضافوا أن جمعيات يهودية استيطانية تعتزم إقامة بؤرة استيطانية تضم عشرات الوحدات السكنية الاستيطانية إضافة إلى حفر نفق من تحت السور ليصل المنطقة المستهدفة إلى خارج الأسوار بالقرب من مركز البريد بشارع صلاح الدين. يشار إلى أن السلطات الإسرائيلية سلمت مؤخرا عشرات الإخطارات لهدم منازل فلسطينيين في عدة أحياء من مدينة القدس الأمر الذي يعتبره الفلسطينيون ضمن مخططات تهويد المدينة وتهجير سكانها الفلسطينيين.