النجاح هي تلك الكلمة التي يسعى لها كل إنسان، هي النتيجة التي يرتجيها الإنسان بعد كل عمل يقوم به، هي الهدف الأساس من وجود الإنسان في هذه الحياة، أن ينجح على الصعد كافة الشرعية والاجتماعية والمالية والحياتية بشكل عام. كتاب»فنر» للكاتب عادل بن عبد الله الصرعاوي، هو كتاب يستهدف كل شاب يريد الوقاية من الفشل والوصول إلى بر النجاح، بلغت عدد صفحاته أربع مئة وإحدى وخمسون صفحة، جاء في صفحات من القطع المتوسط. وقف الصرعاوي في بداية كتابه مع مفاهيم الفشل والنجاح والرضا، ثم أكد على حكمته التي عنونها كتابه «لا يعرف حلاوة النجاح إلا من تجرع مرارة الفشل» عرف بعدها الفشل وتحدث عن مستوياته وأسبابه وكيفية تحويله إلى نجاح، ثم عرف النجاح متحدثاً عن الصفات المشتركة بين الناجحين متسائلاً لماذا لا توجد كلمة للنجاح في القرآن الكريم، تناول بعدها المقصود من مفهوم تحقيق الذات ورضا النفس، ومن هم أكثر الشعوب رضا، وكيفية السعي لتحقيق الذات، وإرضاء الذات دون طمع، وإدارة الذات وكيفية كسب الثقة في نفسك؟ وما هي الثقة بالنفس؟ وأنواع الثقة بالنفس، وثمرات الثقة بالنفس، مؤكداً أن الثقة بالنفس مفتاح الحياة، متناولاً خطوات وضع خطة ناجحة، معدداً أنواع الذات المكشوفة والعمياء والخفية والمجهولة. بعدها تحدث عن الشخصية النرجسية معدداً صفاتها، وملخصاً للمعايير السلوكية التي التي تميز الشخصية النرجسية، شارحاً للحاجات الإنسانية الروحية والمادية الطبيعية والاجتماعية والعقلية، رابطاً بين السعادة والنجاح والمادة والوفاء وعلاقتهما بالنجاح. بعدها يتحدث عن الأفكار والرؤى في النجاح والفشل، مؤكداً على عدم التردد في الاستعانة بالآخرين، مسدياً خمسين نصيحة لصناعة الذات وتغيير الحياة، متناولاً قاعدة 90/10 مورداً عشر نصائح للدكتور فيل عن النجاح وهي: الرؤية والاستراتيجية والرغبة والواقع والمرونة والمغامرة والدرع الواقي والتحرك والأولويات وأنت أولاً. مؤكداً على أن القناعة هي سر النجاح، متناولاً العادات السبع وهي :المبادرة والبداية والنهاية بين عينيك وفعل الأشياء الأهم أولاً والتفكير بمعادلة الربح للجميع والعمل على فهم الآخرين أولاً ثم دعهم يفهمونك والعمل بروح الفريق وشحذ المنشار. مجيباً على التساؤل: ما سر نجاح الآخرين؟ مؤكداً أن الاحترام وسيلة للنجاح، مورداً قصة في الاحترام والنجاح وحكمة العجوز والبضاعة التي ردت، وأن الحياة تتغير عندما تتغير أنت، والاستراتيجيات الثلاث لألكايزن، وإذا أردت نجاح اليابانيين فحدد هدفك ولون حياتك ولا تستلم للواقع، وكن فناناً في القيادة، واستمر في المحاولة ومارس حياتك كالطفل، وجرب الجديد ولا تلتصق دائماً بالقديم، وليكن لك رأيك المستقل. مؤكداً أن كثيرين يغيظهم نجاح الآخرين وتميّزهم، ومتحدثاً عن كيفية مواجهة حزب أعداء النجاح، وتحالف أعداء النجاح وقتل الموهوبين، كما يؤكد على عدم مقارنة النفس بالآخرين، وضرورة الاحتفاظ بالحلم، مورداً أفكاراً للنجاح، واستبدال الأبواب المقفلة، ووجوب أن تكون حليماً لتكون عظيماً، وأن الذات منطلق التغيير، وأنه من رحم الفشل يولد النجاح، وأن الفشل لم يسرق عمرك، والفوائد التي نجنيها من الفشل، ثم يورد المؤلف في الفصل الثالث أكثر من أربعين قصة للنجاح، مؤكداً أن الفشل أولى خطوات النجاح، محللاً سر التقدم الياباني، مؤكداً أن الإعاقة ليست جسدية بل إعاقة إرادة.