ذكرت دراسة أمريكية أن سمنة الأطفال قد تؤدي إلى تراجع قدراتهم العقلية. ونقلت صحيفة (بيدياتريكس) الأميركية عن الباحث الأساسي في الدراسة الطبيب أنطونيو كونفيت من مدرسة لانغون للطب في نيويورك، قوله «كنا نعتقد أن الآثار السيئة الناجمة عن المتلازمة الأيضية تبدأ بالظهور بعد 20 عاماً». وأضاف «غير أن نتائج هذه الدراسة تشير إلى أن المشاكل الصحية للمتلازمة الأيضية تؤثّر سلباً وبشكل سريع في دماغ المراهقين». وقام الباحثون من مدرسة لانغون للطب بدراسة على 111 مراهقاً، تم تشخيص 49 منهم بالمتلازمة الأيضية، في حين أن ال62 الباقين لم يكونوا يعانون هذه المتلازمة. وأخضعوا المشاركين إلى 17 اختباراً معرفياً، فاستنتجوا أن الذين يعانون المتلازمة حققوا نتائج أقل في كل الاختبارات من المراهقين الذين لا يعانون منها. وأوضح كونفيت أن «الذين يعانون المتلازمة الأيضية أحرزوا مجموعاً أقل بنسبة عشرة بالمائة في سلسلة من الاختبارات المعرفية، مثل التهجئة والرياضيات، بالمقارنة مع نظرائهم الذين لا يعانون هذه المتلازمة». يشار إلى أن المتلازمة الأيضية هي مزيج من الاضطرابات الصحية التي تزيد من خطر الاصابة بأمراض القلب والشرايين وداء السكري، ويرافقها مزيج من الاضطرابات الصحية مثل سمنة البطن، وانخفاض معدل البروتين الدهني المرتفع الكثافة (أي الكوليسترول الجيد)، وارتفاع مستويات ثلاثي الشحوم، وارتفاع ضغط الدم، ومقاومة الجسم للأنسولين التي تسبق الإصابة بداء السكري.