حقق السياح الخليجيون ارتفاعًا في معدلات النمو السياحة السعودية تجاوز 30 بالمائة خلال إجازة العيد بعد أن قضوا العشر الأواخر من رمضان في الحرم المكي والمدني. وكشف ل "اليوم" خالد العمودي أحد أعضاء الاستشارات السياحية في الهيئة العليا للسياحة والآثار عن رصدهم نموًا في معدلات السياحة السعودية في ثلاث مناطق سعودية بعد توافد السياح الخليجيين عليها خلال فترة العيد تتجاوز 30 بالمائة. وقال العمودي "ان مواطني دول مجلس التعاون الخليجي يستهدفون السعودية خلال السنوات الاخيرة خاصة بعد الأحداث السياسية التي تشهدها حاليًا غالبية الدول العربية كمصر وسورية ولبنان وذلك لقضاء فترات الاجازات خاصة الاعياد". وبيّن العمودي أن غالبية السياح الخليجيين يفضلون "مكةوالمدينة" كسياحة دينية ثم الطائف وأبها بحكم طبيعة الجو ثم المنطقة الشرقية لموقعها الجغرافي وقربها من دول الخليج ويحققون ايرادات مرتفعة في السياحة السعودية ونسبة نمو ملحوظة في نمو السياحة السعودية. ووفقًا لآخر التقارير الاحصائية لقطاع السياحة في السعودية للعام الماضي 2011م التي اعلنت عنها الهيئة العامة للسياحة والآثار حصلت "اليوم" على نسخة منها فإن إجمالي الوظائف في قطاع السياحة يصل إلى أكثر من 670 ألف وظيفة ارتفاعًا عن 629 ألف وظيفة في 2010، منها 129 ألفًا يشغلها السعوديون ارتفاعًا بنسبة 34 بالمائة عن 177 ألف في 2010. وذكر التقرير أن نسبة الوظائف السياحية من إجمالي العاملين في السعودية ارتفعت الى 8 بالمائة في 2011 مقارنة ب 7.9 بالمائة في 2010 أما حجم القطاع الفندقي فقد يكون وصل إلى 12.5 مليار ريال عام 2011، بزيادة نسبتها 7 بالمائة عن العام 2010. وتظهر هذه الأرقام أن القطاع السياحي يحمل إمكانيات هائلة للنمو في بلد يملك ثروات حضارية وطبيعية كبيرة، فضلًا عن العامل الحاسم بكون المملكة أرض الحرمين الشريفين اللذين يطمح إلى زيارتهما أكثر من 1.2 مليار مسلم من سائر انحاء العالم. يُذكر أن السعودية بلد غني جدًا بالمواقع الأثرية وأبرزها مدائن صالح وتيماء والعلا "شمال المدينةالمنورة" وتعود إلى عصر الأنباط بين القرنين الثالث قبل الميلاد والثاني بعده، بالإضافة إلى منطقة نجران وغيرها.