أكد وزير العدل الدكتور محمد العيسى علانية جلسات المحاكم عدا القضايا المتعلقة بالأسرة لما فيها من خصوصيات، مبينا أنه يمكن أيضا السماح للإعلاميين بحضور جلسات محاكمة المتهمين في قضايا الإرهاب وأمن الدولة، وسيتم وضع آلية لذلك بحيث تمكن الإعلام من حضور هذه الجلسات. جانب من الملتقى وقال العيسى عقب افتتاح ملتقى القضاء والإعلام الأحد: إن القضاء في بلادنا مستقل وقوي ومتين ونثق فيه ولا يوجد لدينا ما نخفيه أو نحجبه، مبينا أنه لا يجوز نشر القضايا المنظورة أمام المحاكم وهذا مبدأ معروف في جميع أنحاء العالم، محذرا من أخذ الحديث عن محكوم عليهم في قضايا نظرت أمام المحاكم. ودافع العيسى عن القضاة والتزامهم بعملهم في المحاكم وقال: إن القاضي أكثر من يداوم في عمله وهو يداوم أكثر جلسات المرافعة والمداولة وهذه حقيقة أشهد بها. ونفى وجود أية حساسية بين رجال القضاة والإعلاميين ووصف العلاقة بين الجانبين بأنها وثيقة ومتينة وتحت مظلة الدولة والنظام، مطالبا بتجسير هذه العلاقة، مشيرا إلى أن ملتقى القضاء والإعلام يأتي في هذا الجانب، وأضاف: هناك برامج من الوزارة مع وسائل الإعلام للتأهيل والتدريب، مشيرا إلى ضرورة وجود الإعلام القضائي المتخصص في الشؤون القضائية، وأرجع وجود بعض الأخطاء في التعامل مع بعض القضايا إلى غياب الإعلامي القضائي. وأكد العيسى أن جميع قضايا النشر تحت وصاية القضاء وأن لجنة النظر في المخالفات الإعلامية هي لجنة مخصصة بتلقي التظلمات والشكاوى من بعض المتضررين وما تصدره من قرارات هي قرارات إدارية وإذا لم تُرضِ أي طرف من الأطراف يطعن على هذه القرارات أمام القضاء الإداري الذي يعد صاحب الولاية فيلغي قرارات اللجنة أو يؤيدها طبقا لما هو مدون في الوقائع. ووصف لجنة النظر في المخالفات الصحفية بأنها أشبه بالمرشح لترفق القضايا، وقال: هناك مئات من القضايا تم حلها بالتراضي بين أطرافها والتوثيق، مؤكدا أنه لم يحجب عن أحد اللجوء للقضاء للطعن في قرارات اللجنة. ونفى العيسى وجود اية معايير في اختيار القضاة غير المؤهل والكفاءة وأكد أن الكفاءة والتأهيل هما أساس في اختيار القضاة، كما نفى وجود تفضيل لمناطق على حساب مناطق أخرى مؤكدا أنه لا يوجد ما يسمى بالمناطقية في اختيار القضاة، مؤكدا أن عدد القضاة كاف ولا يوجد أي ننقص وقال: طبقا للمعايير الدولية فان عدد القضاة في المملكة تجاوز الضعف. وطالب بتدريب وتأهيل الإعلاميين المتخصصين في تغطية القطاع القضائي، وقال: هذا الملتقى توخينا منه تجسير العلاقة مع قطاع مهم وهو قطاع الإعلام. وقال: إعلامنا يتميز بالمصداقية وإيصال الحقيقة للمتلقي والحقيقة لا يمكن أن تصل إلا عن طريق وسائل الإعلام، وفي طليعتها الوسائل المقرؤه إضافة إلى الإعلام الالكتروني الذي يتحمل المسؤولية، والإعلام له إسهام متميز في نشر الثقافة الحقوقية ولا سيما الثقافة الحقوقية والعدلية، وهو جهاز رقابي يطلع بمسؤوليته وفق ضوابط موضوعية تبتعد عن الارتجال، ونثمن له رجوعة الى الحق عندما يستوي عليه ما يستوي على كافة البشر.