يختلف أسلوب المتعاملين في استخدام التحليل الفني لمعرفة أفضل مناطق الدعوم والمقاومات التي في الأصل أن تحدث عندها عمليات الشراء والبيع ، فهناك من يستخدم الأساليب البسيطة مثل الدعوم والمقاومات الكلاسيكية كالخطوط الأفقية وخطوط الميل السعري «الترند»، ومنهم من يستخدم النماذج كنموذج «Failure Swing» وغيره من النماذج الكثيرة ومنهم مَن يستخدم متوالية فيبوناتشي الحسابية ومنهم من يستخدم أيضًا المتوسطات الحسابية ولا شيء يمنع من استخدام هذه الأدوات واستنتاج الأهداف المرصودة من استخدام هذا النوع من التحليل ولكن الخطأ الجسيم الذي يقع به كثير من المتعاملين خصوصًا المبتدئين منهم عندما يحاول أن يخرج بمزيج عظيم فيضع كل هذه الأدوات على رسم بياني واحد فيصبح عبارة عن خطوط وخربشات غير مفهومة، حيث إن رسومات البعض لا تستطيع أن نشاهد حركة السعر الأساسية من كثرة الخطوط والمؤشرات.. هذا بكل بساطة يخالف قاعدة مريحة لمن يتقن العمل بها وهي “Keep it Simple“. المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أغلق المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية عند مستويات 6953 بعد أسبوع من التذبذبات بين ربح وخسارة إلى أن أغلق عند هذه المستويات محققًا مكاسب في جلسات الأسبوع الماضي الخمس بما مقداره 60 نقطة فقط وهو ما تصل نسبته إلى 0.8% فقط وبتداولات وصلت قيمتها إلى 34.7 مليار ريال بتراجع طفيف لا يكاد يُذكر، بلغ 118 مليون ريال عن الأسبوع ما قبل الماضي وهو تراجع في قيم التداول نسبته 0.3%، وما أود الإشارة إليه أن إغلاق الشمعة الشهرية الماضية للمؤشر العام كانت شمعة ذات انطباع انعكاسي إلى حد ما خصوصًا أنها مرتدة من مستويات دعم رئيسية متمثلة بالخط الواصل بين القمم الأخيرة والموضحة بالرسم البياني المرفق والذي تمّ اختراقه قبل ستة أشهر تقريبًا وصعد على أثرها المؤشر إلى مستويات الثمانية الآلاف نقطة والتي فشل عندها في تحقيق إغلاقات أعلى من ذلك بل انخفض لمدة ثلاث شمعات شهرية متتالية إلى أن وصل إلى مناطق الدعم المذكور أعلاه والتي كبحت هبوطه لشهرين متتاليين مما أعطى المتعاملين المزيد من الطمأنينة الأمر الذي جعلهم شيئًا فشيئًا يعودون لدخول السوق بشكل تدريجي ليكون لهم الدور في رفع الأسعار في الحقبة القادمة، وكما أشرنا أيضًا خلال مقالنا التحليلي للأسبوع الماضي، فإننا أشرنا إلى أن المؤشر في طريقه لاستهداف مستويات المقاومة الرئيسية الأولى له عند مناطق 7084 نقطة، والتي تقع عند مناطق 7084 نقطة، والمتمثلة بحاجز 38.2% فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الهابطة على الإطار الزمني الشهري، والتي بدأت عند مستويات 11964 نقطة وانتهت عند مناطق 4068 نقطة، والتي تعدّ القاع الأخير حاليًا، وعليه فإنه كما ذكرنا أيضًا أن اختراق مستويات 7084 فإن المؤشر سيتوجه مبدئيًا إلى مستويات الثمانية الآلاف نقطة والتي لا أعتقد أن تصمد كثيرًا في وجه اندفاع صعود المؤشر، حيث إن اختراقها أيضًا قد يدفع بالمؤشر للذهاب إلى مستويات أعلى قد تصل إلى مشارف التسعة الآلاف نقطة ولكننا لا نريد استباق الأحداث فالأفضل حاليًا أن يتفرغ الشخص لدراسة الشركات بشكل دقيق وإيجاد الأفضل ماليًا وأساسيًا وبالقرب من مستويات دعم رئيسية ويضع أوامر شرائه بالقرب من تلك المستويات أو أعلى منها بقليل جدًا مع عدم نسيان أمر وقف الخسارة الذي يجب أن يكون دون مستويات الخط الواصل بين القمتين الأخيرتين. قطاع الأسمنت لا يزال قطاع الاسمنت في ذات المستويات التي يتداول عندها منذ فترة ليست بالقصيرة والتي شكّل عندها نموذج مثلث ينبغي لنا أن نبحث عنه ومعرفة الاتجاه الأكثر ترجيحًا الذي يليه حال اختراق أحد أضلاعه أكان صاعدًا أم هابطًا خصوصًا أنه أتى في قمة موجة صاعدة فالبعض يثير الأمر قلقه ويتنبأ بموجة هابطة تصحيحية والبعض الآخر يقول إن ما يحدث هو موجة تصحيحية عرضية وسوف يستكمل المؤشر صعوده ولكن بكل الأحول ما يجب التنويه عنه أنه إن اخترق المؤشر الضلع العلوي للمثلث فإن ذلك يعني انطلاقًا يستهدف مبدئيًا مستويات القمة الحالية عند مناطق 6651 نقطة والتي ربما تخترق وتدفع بطريق التوجّه إلى مستويات أعلى بكثير قد تصل مبدئيًا إلى مستويات 7242 نقطة وهو أعلى إغلاق شهري في السنوات الخمس الماضية.. أما عن الدعوم الرئيسية فيأتي أولها عند مستويات 5895 نقطة والمتمثلة بحاجز 23.6% فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الصاعدة على الإطار الزمني الأسبوعي يليها وبالقرب منها مستوى الدعم الكلاسيكي الواقع على مناطق 5848 والمتمثلة بنقطة التقاء المؤشر مع الضلع السفلي للمثلث المذكور وذلك خلال تداولات الأسبوع القادم وعلى المتعاملين أخذ الحذر من الدخول باتجاه معاكس خارج الحدود المذكورة، حيث من الممكن أن تحدث انفلاتات سعرية في حال اختراق أحد أطراف المثلث والذي يجب أن يتم استغلاله بالاتجاه الذي حصل فيه، حيث من الخطأ أن نسير عكس التيار.. إن ما أود الإشارة إليه أنه وعلى الرغم من التداولات التي رأيناها على هذا القطاع والتي بلغت 693 مليون ريال بزيادة بلغت 95 مليون ريال عن الأسبوع الذي سبقه وبنسبة وصلت 15.9% إلا أن مكاسبه لم تتجاوز ثماني نقاط فقط، حيث أغلق مؤشر القطاع تداولات الأسبوع الماضي عند مناطق 6011 نقطة؛ ليبقى أسبوع آخر تحت الضغط الذي يراقبه الكثير من المتعاملين المهتمين بهذا الشأن. قطاع التأمين على الرغم من وصول قيم تداولات قطاع التأمين إلى مستويات 11.9 مليار ريال وهو ما نسبته 34.4% من إجمالي تداولات السوق وبارتفاع بما نسبته 5.7% عما كانت عليه قيم التداولات في الأسبوع ما قبل الماضي عندما وصل إلى مستويات 11.2 مليار ريال والذي يدلّ على أن السيولة تتحرك بشكل جيد وعلى الرغم من ذلك فإننا نشاهد أن تداولات الجلسة الخمسة الماضية كانت تحمل في طياتها الكثير من التذبذب الذي أدى في نهايتها إلى مكاسب بلغت قيمتها 6 نقاط فقط وهو ما نسبته 0.5% من الارتفاعات خصوصًا بعد أن وصل إلى مستويات 1371 والتي تعرّض عندها لموجة بيع شرسة دفعته بشكل متسارع إلى مستويات 1263 خلال يومين فقط قبل أن يقلص بعضا من تراجعاته ويغلق أسبوعه الأخير عند مستويات 1295 نقطة،، وقد يفهم البعض من هذه السلوكيات أنها سلوكيات مضاربة بامتياز خصوصًا أنه قلما تجد شركات قوية ومتينة ماليًا وأساسيًا داخل هذا القطاع وعليه فمن الأفضل بمكان أن يتم التأني جيدًا أثناء التفكير في الدخول الشرائي، حيث يجب ألا يكون عشوائيًا وفي أي شركة كانت دون أي حسابات أخرى خصوصًا لقواعد الاستثمار الناجح.. بأي حال فإن الدعم الرئيسي الأول لمؤشر القطاع يقبع عند مستويات 1239 نقطة والواقعة على مناطق 23.6% فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الهابطة على الإطار الزمني الأسبوعي والشهري.. ما أود التأكيد عليه في نهاية الحديث عن مؤشر قطاع التأمين يتمثل في أن قيم مؤشره تقع بالقرب من منتصف النصف الأعلى من القناة الصاعدة التي يسيرها المؤشر منذ نهايات العام 2008 وإلى يومنا هذا، أما عن الهدف الرئيسي حاليًا فهو الوصول إلى مستويات الضلع العلوي من القناة المذكورة والتي تأتي خلال تداولات الأسبوع القادم عند مستويات 1416 نقطة والتي لا أعتقد أن يصلها خلال تداولات الأسبوع القادم بعد تعرّضه لكبح واضح لصعوده خلال تداولات الأسبوع الماضي. محلل أسواق مال