أحدث الجدل عن تحري رؤية هلال شهر شوال العام الماضي ردة فعل واسعة لدى الفلكيين هذا العام وذلك بعدم الإعلان حتى الان عن تفسيراتهم الفلكية المعتادة كل عام وامتنع الفلكيون عن الادلاء بأي تصريح في هذا الشأن فيما يخص رؤية هلال شهر رمضان المبارك . " اليوم " بدورها حاولت الاتصال بعدد من الفلكيين لمعرفة اسباب عدم ادلائهم بأي تصاريح إلا انهم رفضوا التجاوب والادلاء بأي تصريح فيما يخص رؤية هلال رمضان المبارك أو غيره. من جهته أوضح رئيس الجمعية الفلكية في جدة المهندس ماجد أبو زاهرة ل " اليوم " ان الجمعية اوقفت التصريحات والإدلاء بأي معلومات فيما يخص تحري رؤية الاهلة منذ صفر الماضي نافياً ان يكون ما حدث من جدل العام الماضي سبباً في ذلك . فيما وضعت الجمعية الفلكية بجدة توضيحاً عبر موقعها الاليكتروني مفاده ان النشاط الفلكي والمتعلق بتحري بداية الشهور القمرية التابع للجمعية تم ايقافه مؤقتا منذ صفر 1433 هجرية، ولا يوجد اي تصريح من قبل الجمعية سواء لشهر رمضان المبارك او غيره من الشهور في الوقت الحالي. يذكر ان رؤية هلال شهر شوال العام الماضي احدثت جدلاً واسعاً بين عامة الناس بعد ان شكك عدد من الفلكيين في استحالة رؤية الهلال وبعد ان ثبت للمحكمة العليا رؤية هلال شهر شوال آنذاك ووافق ذلك الحساب الفلكي في تقويم أم القرى التقويم المعتمد في المملكة فيما رأى بعض الفلكيين استحالة رؤية الهلال وتسبب ذلك بحدوث ربكة للعامة. في حين طالب مفتي المملكة وعدد من اعضاء هيئة كبار العلماء حينها وقف الفلكيين عند حدهم وان تعليقاتهم باطلة ومردودة ومخالفة للشرع وانها اختراق للأحكام الشرعية ومحاولة لاخضاعها للآراء البشرية التي تخطئ وتصيب مشيرين الى ان بداية الصيام ونهايته وضع النبي صلى الله عليه وسلم حداً لذلك يقف عنده كل مسلم: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً) كما وضع صلى الله عليه وسلم حدا لصيامنا وإفطارنا بقوله: " صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فاقدروا له "، وجاء ما يفسر ذلك بقوله: " أكلموا عدة الشهر ثلاثين يوما " وان كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم لم تحلهم للحساب الفلكي وآياته جل علاه وسنة رسولنا الكريم واضحة في هذا الشأن مطالبين الفلكيين المشككين أن يتقوا الله ويقفوا ويوقفوا عند حدهم.