غادرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون آسيا أمس بعد جولة طغى عليها تحسن العلاقات مع بورما حيث تسعى واشنطن الى فتح البلاد الغنية بالموارد أمام شركاتها. واجرت كلينتون محادثات مهمة مع رئيس بورما ثين سين الجمعة في مؤتمر كبير للاعمال في بلدة سيام ريب الكمبودية بعد يومين على اعطاء بلادها الضوء الاخضر للاستثمار في البلاد بما يشمل قطاعي الغاز والنفط. واشادت كلينتون بالتغييرات في بورما التي تخرج من حوالى نصف قرن من حكم العسكر وشددت على ان واشنطن اتخذت "اجراءات حماية لضمان اسهام الاستثمار الاميركي في تطوير عملية الاصلاح". كما شملت جولة كلينتون في جنوب شرق آسيا المشاركة في منتدى اقليمي حول الامن حيث تسعى الولاياتالمتحدة الى تعزيز تحالفاتها الاسيوية لموازاة نفوذ الصين مع تجنب مواجهة مباشرة مع بكين. ودعت الولاياتالمتحدة هذا الاسبوع رابطة دول جنوب شرق اسيا (اسيان) الى الاتحاد للتفاوض مع الصين بخصوص خلافات حدودية لكن خلافات بين اعضاء الكتلة حالت دون التوصل الى اتفاق. من جهة اخرى حثت وزيرة الخارجية الاميركية في وقت سابق من هذا الاسبوع مصر على فتح حوار بين جميع الاطراف في خضم التجاذبات بين الرئيس المدني الجديد والعسكر الذين تولوا الحكم بعد سقوط حسني مبارك في العام الفائت. وقالت انه على الشعب المصري "ان ينال ما تظاهر من اجله وما صوت من اجله، اي حكومة منتخبة بالكامل تتخذ القرارات من اجل تقدم البلاد".