رصدت «اليوم» تنامي ظاهرة تناول عدد من مفسري الأحلام الشأن الاقتصادي ومن بينها توقعات بهبوط وارتفاع الاسهم في تفسيرهم لبعض الرؤى من قبل اشخاص , وساهم في انتشار هذه الظاهرة احتضان بعض القنوات التلفزيونية والمواقع الكترونية لها . وبعرض الظاهرة على ذوي الخبرة في مجال تفسير الاحلام وتحليل الاسهم استنكر مفسر الاحلام والرؤى الشيخ احمد قشوع في حديث ل «اليوم» دخول بعض مفسري الاحلام والرؤى بتحليل اسوق المال . وبين قشوع ان بعض الرؤى الكونية ومن بينها المتعلقة بسوق الاسهم في الغالب يكون تفسيرها اقرب الى الخطأ موضحا ان التعبيرات الكونية من الممكن ان تقع ومن الممكن ايضا عدم وقوعها على الاطلاق. وقال مفسر الاحلام والرؤى الشيخ احمد قشوع ان على المفسر ان يميل الى تفسير الرؤى الشخصية لان جانب الصواب بها اكبر مع الاخذ في الاعتبار الشروط والضوابط التي لا بد ان يتحلى بها المعبر من العلم الكافي والوافي والصدق في التفسير والتعبير وان يكون صريحا وواضحا وان يستحضر ما تحتمله الرؤيا من خفايا . وأبان قشوع أن علم التفسير والتعبير كبير وواسع وفروقات بين الرؤى بين ما هو شخصي متعلق بصاحب الرؤيا ذاتيا ومنه ما يطلق عليه كوني يخص المجتمع او الامة وتفسيره له اثر عام ولذلك نحذر من تفسيرها فأي تفسير خاطئ قد يضر بمصالح المجتمع، كأن يقول المفسر: سيقع زلزال في المنطقة الفلانية بعد عدة اشهر او ان يذكر المفسر ان سوق الاسهم سينخفض او سيرتفع مما يدخل ذلك في اشكال مجتمعي . اما الرؤى الشخصية فالمفسر صاحب العلم المتقيد بالشروط والضوابط فلا اشكال في ذلك فاحتمال صواب التفسير مرجح في هذه الحالة . من جهتهم أكد محللون في اسواق المال ان خطر دخول مفسري الاحلام على خط تحليل الاسهم امر ضار بدون شكل وذلك لان البعض بل الكثير من المتعاملين قد يخسرون بسبب سماعهم تفسير رؤيا ما بعد ان يتداولها الناس فيقرر الخروج او الدخول ليتبين بعد ذلك ان التفسير خاطئ وقد تعرض للخسارة جراء ذلك القرار . وبين خبراء ان على المتداول بسوق الاسهم ان يعتمد على دراسات السوق التحليلية والاعتماد عليها بعد الله في اتخاذ القرار مبينين ان الوعي المجتمعي بأسواق المال بلا شك زاد وان بعض الممارسات السابقة لا يقع بها أثر مثل السابق فالتجارب المتكررة اثرت بالسوق وكونت بيئة تعي الاستثمار ومخاطره . واشاروا الى أنه وبالرغم من التغيير النوعي للمستثمرين في سوق الاسهم لازال البعض يركض بين مفسر وبين اشاعة وما بين توصيات خاطئة تطلق هنا وهناك لأهداف معروفة حيث يقعون فريسة سهلة تتسبب في خسارة مالية جزئية او كلية لبعض اولئك المستثمرين.