شهد السوق المحلي تذبذب اسعار اكثر من 50 سلعة غذائية بين الارتفاع والانخفاض على مدى اسبوعين وسط توقعات بارتفاع الاسعار خلال الايام المقبله مع دخول شهر رمضان المبارك، وترجيحات من قبل خبراء بارتفاع اسعار السلع الاكثر استهلاكًا في رمضان مثل الارز والسكر والقهوة والهيل واللحوم الحمراء والدواجن. ومع بدء تجار المواد الغذائية استعداداتهم لرمضان المبارك لتوفير السلع الغذائية والكماليات بكمياتٍ كبيرة لتلبية الطلب المتوقع عليها، ورجّح عدد من الخبراء الاقتصاديين والتجار أن يساهم ذلك في ارتفاع أسعار بعض السلع، ما سيتسبب في ارتفاع معدل التضخّم المحلي خصوصًا أن الأسعار خلال السنوات الخمس الماضية ارتفعت. وقال حسين القحطاني، وهو مدير سلسلة من المجمعات التجارية للمواد الغذائية، إن كثيرًا من الأسواق بدأت توفر حاجات رمضان بأسعار مناسبة، محذرًا من عرض مواد غذائية أوشكت صلاحيتها على الانتهاء، عبر إجراء تخفيضات كبيرة، بهدف استغلال الطلب الكبير لتصريف المخزون الموجود في السوق. وتوقع ان ترتفع أسعار بعض الأصناف، خصوصًا المشروبات. ولفت الى ان الطلب يتركّز في رمضان على الشوربة والمعكرونة والعصائر بمختلف أنواعها والزيت والحليب والسكر والرز، مؤكدًا أن شركات وتجار المواد الغذائية يعتبرون المواسم، مثل رمضان والحج وغيرها، فرصة للتخلّص من مخزونهم القديم من خلال تخفيضات كبيرة. وقال فضل البوعينين، الخبير الاقتصادي: «إننا نتحدث عن مواسم في هذا التوقيت تحديدًا، وهي شهر رمضان، وموسم العيد، وموسم المدرسة؛ إذ يرتفع الطلب على السلع والخدمات الفندقية السياحية، إضافة إلى النقل»، وأشار إلى أن الارتفاع في الأسعار هي الظاهرة الرئيسية في المواسم، مؤكدًا في الوقت ذاته أن الارتفاع في الأسعار ليس له علاقة بالقوة الشرائية. وأوضح البوعينين خلال حديثه أن الآثار السلبية في تلك الفترة، لها انعكاسات على اقتصادات الأسرة، وتلجأ الأسر إلى توفير الأموال، ويتأتى ذلك بارتفاع الطلب على القروض. وأضاف إن هناك طلبًا على القروض بات ملحوظًا؛ إذ إن هناك معادلة تؤكد أن زيادة الطلب تؤدي إلى زيادة في الأسعار.