أعلنت مؤسسة الكويت للتقدّم العلمي عن فوز هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة عن كتابها المترجم «بحرنا المشترك.. الشرق مهد الغرب»، بجائزة معرض الكويت السادس والثلاثين للكتاب لعام 2011 في مجال «أفضل كتاب مترجم إلى اللغة العربية في الفنون والآداب والإنسانيات». وتوجّه المدير العام للمؤسسة د.عدنان شهاب الدين بخالص التهنئة للهيئة، متمنياً أن يكون ذلك حافزاً لمزيد من العطاء في سبيل نشر الكتب الثمينة والقيّمة، مُشيراً إلى أنّ حفل التكريم سوف يُقام أواخر العام الحالي2012 . وتصدر هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة العديد من أهم الكتب عبر مشاريع صناعة الكتاب التابعة لها بما في ذلك الكتب المطبوعة والسمعية والموسوعات، وهي إصدارات دار الكتب الوطنية باللغتين العربية والإنجليزية من أعمال أدبية ونقدية وتراثية محققة وغيرها في مختلف العلوم، إصدارات مشروع «كلمة» الرائد في ترجمة أهم الكتب الكلاسيكية والحديثة من بين طائفة واسعة من اللغات العالمية إلى اللغة العربية، ومشروع «قلم» الذي يهدف لتنمية المواهب الأدبية المحلية في دولة الإمارات العربية المتحدة ونشرها وترجمتها وطباعتها بلغات أخرى، وإصدارات أكاديمية الشعر من دواوين ودراسات بحثية ونقدية وتوثيقية. وقد لقي كتاب «بحرنا المشترك..» نجاحاً كبيراً في فنلندا ولا سيما أن كاتبه شاعر وكاتب من أعلام الدراسات العربية والإسلامية، ومن جهابذة اللغات الشرقية، وأشهر من ترجموا كتبها إلى اللغة الفنلندية، وقد ترجم البروفيسور هامين أنتيلا القرآن إلى الفنلندية، وهو لا يزال في الثلاثين من عمره، كما ألف تفسيراً للقرآن باللغة الفنلندية، وترجم كثيراً من الكتب المهمة مثل ملحمة جلجامش وسيرة ابن هشام ومشكاة الأنوار وغيرها. وكتاب «بحرنا المشترك: الشرق مهد الغرب» الصادر عن دار الكتب الوطنية في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في عام 2011 من تأليف ياكو هامين أنتيلا البروفسور في الدراسات العربية والإسلامية بجامعة هلسنكي، وترجمة الأستاذة مارية باكلا، وهو كتاب يهدف إلى التعريف بالثقافة والعلم في فنلندا ومدّ جسور التواصل بين القارئ العربي والثقافة الفنلندية خاصة والثقافة الغربية عامة، والاعتراف بفضل الحضارة العربية في تطوّر الإنسانية. ويحكي الكتاب سيرة العلاقة بين الشرق والغرب في عملية ترتيبية لحقبة تاريخية موغلة في القدم عبر دورات تاريخية ما تزال مستمرة منذ 2500 عام، وكيف أن الثقافة الغربية ولدت في الساحل الشرقي لمنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، ولم يكن لأوروبا أن تكون أوروبا من دون ذلك العالم الذي كان يحيط بها، موضحاً أن أوروبا ولدت وسط حوارات وتدفقات واستعارات ثقافية وعلى امتداد مئات السنين كان للمناطق الشرقية والجنوبية لحوض البحر الأبيض المتوسط تأثير كبير في ما يحدث في شمال المنطقة.