كشف مستثمرون ومتعاملون في سوق المواشي ل «اليوم» عن عمليات تهريب كبيرة لأغنام السواكني القادمة من السودان للمملكة حيث يتم إدخالها بشكل غير نظامي ودون الحصول على التراخيص المتبعة مما يساعد في بيعها بأسعار منخفضة وأكد متعاملون ان سوق المواشي أصبح يحوي تلك الأغنام المهربة وبأسعار منخفضة عن سعرها المعهود حيث يتعرض الكثير من المستثمرين لخسائر في الأغنام «السواكني» نتيجة عمليات التهريب التي لا تتحمل أعباء الاستيراد والكشف والانتظار في الموانئ، وتأتي عمليات التهريب تلك في ظل ارتفاع أسعار الأغنام المستوردة والمحلية 30 بالمائة في الوقت الحالي وقبل دخول رمضان. موضحين ان الطلب المرتفع للأغنام بشكل عام لأسباب أهمها الطلب المرتفع خلال الإجازة وكثرة الزواجات والأعراس فضلا عن قرب شهر رمضان الكريم حيث تلتهب الأسعار من الشهور الحالية وحتى انقضاء شهر الحج بعدها تعاود الأسعار إلى وضعها الطبيعي حيث تتم المعادلة في زيادة المعروض وقلة الطلب فتتراجع الأسعار، من جانب آخر تأتي أسباب أخرى لارتفاع حيث أكد مستثمرون ان الارتفاعات التي طالت قطاع المواشي في المملكة للمواشي المستوردة كان أسبابها شحا في الإنتاج من الدول المصدرة . مبينين أن شح المعروض في القرن الإفريقي من أثيوبيا والصومال وجيبوتي تتوافق مع زيادة في الطلب عدة دول بشكل خاص على المواشي الأثيوبية تسبب في ذلك الشح وارتفاع الأسعار. موضحين ان الشح في المعروض لم يكن السبب الوحيد، ولكن أيضا هناك مشاكل فنية في عدد من المحاجر خارج المملكة تسببت في عدم تدفق الماشية الى الدول المستوردة ومن بينها المملكة. وبالعودة إلى تهريب الأغنام وتحديدا الأغنام «السواكني» القادمة من السودان إلى المملكة حيث أكد نائب رئيس لجنة تجار المواشي بالغرفة التجارية بجدة فهد سبيان السلمي رصد عمليات دخول أغنام الى الأسواق المحلية قادمة بشكل غير نظامي وأوضح السلمي ان البعض يلجأ إلى تهريب الأغنام وتحديدا «السواكني» بطرق متعددة حيث يتم إدخالها إلى السوق وبيعها بأسعار منخفضة بغيه تصريف الكميات بشكل كبير، وأبان السلمي ان الشح في المعروض من الدول المصدرة للماشية كان له اثر في ارتفاع الأسعار في المملكة، وأوضح ان دولا كالصومال وإثيوبيا يعتمد عليها الكثير من تجارة الماشية من دول متعددة ومن بينهم المستورد السعودي، حيث نلحظ شحا كبيرا في إنتاج الماشية من تلك الدول خلال الفترة الماضية، وبين ان الارتفاعات الحالية في أسعار المواشي المستوردة بلغت 30 بالمائة يقابلها زيادة في الطلب ودخول موسم الصيف والأعراس وقرب رمضان ومن بعدة موسم الحج تدفع بمزيد من الضغط إضافه الى شح من الدول المنتجة. وأشار السلمي الى ان هناك مشاكل فنية تعترض بعض المحاجر خارج المملكة من ضمنها جيبوتي وإثيوبيا تسببت بدون شك في تعطيل تدفق المواشي للدول المستوردة. إلى ذلك فإن المملكة تستورد 5 ملايين رأس من الماشية سنويا من استراليا وجيبوتي والصومال والسودان وبقية دول العالم حيث يغطي الإنتاج المحلي نحو 40 بالمائة فقط من الطلب بالمملكة ويتم الاعتماد على الاستيراد من الدول التي يكون بها انتاج مرتفع بعد ان يتم الموافقة عليها من جهة وزارة الزراعة حيث يتم اعتماد الدول والسماح للاستيراد منها بعد إرسال فرق طبية تقيم وضع مواشي تلك الدول والصحة البيئية بها والحيوانية .