عقب 500 يوم من الإطاحة بالرئيس المصري السابق، أعلن في القاهرة عصر أمس، فوز مرشح حزب الحرية والعدالة، الدكتور محمد مرسي، كأول رئيس مدني منتخب للجمهورية، بعد منافسة شرسة مع الفريق أحمد شفيق، ليصبح الدكتور مرسي أول رئيس منتخب للجمهورية بعد ثورة 25 يناير. وفي مؤتمر صحفي تأخر 40 دقيقة، عقد بهيئة الاستعلامات المصرية، بمدينة نصر، أعلن المستشار فاروق سلطان، رئيس اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية فوز مرسي، بفارق يقترب من 900 ألف صوت، عن منافسه الفريق أحمد شفيق. سلام وطني وبدأ المؤتمر الصحفى لإعلان نتائج الانتخابات الرئاسية بالسلام الوطنى، وقال المستشار فاروق سلطان رئيس اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية : إنه كان يتمنى أن يتم إعلان النتائج لأول انتخابات رئاسية بعد ثورة 25 يناير فى أجواء احتفالية، إلا أن أجواء الشحن والتحفز غيرت هذه الأجواء، وقال سلطان: إنه كان يتمنى أن يتم الإعلان فى أجواء لا يعكر صفوها شيء ، لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه، وأشار الى أن اللجنة العليا بدأت عملها عملا بالدستور والتزاما بالقانون ووضعت نصب أعينها مصالح البلاد ورضاء شعب مصر مقصدا ومبتغا، وواجهت منذ اللحظة الأولى حربا شعواء وحملات التخوين والتشكيك من القوى السياسية المختلفة ترميها بكل أفك وبهتان وبكل نقيصة، كى تجعل اللجنة دوما فى موقف المدافع لعرقلتها عن التفرغ لإدارة العملية الانتخابية، وحاول البعض التشكيك فى أعضاء اللجنة ودأب البعض الاعتراض على قراراتها واستخدام وسائل الإعلام طريقا للاعتراض ونفذ البعض حملات ممنهجة لخلق أجواء كاذبة بأنه فائز، واستمرت اللجنة مترفعة عن هذه الصغائر ولم تدع شيئا يؤجل عملها وخاضت اللجنة بمعاونة أمانتها ومكتبها الفنى جهدا متفانيا دون كلل أو نصب، وخاضت اللجنة غمار هذه الأجواء متسلحة بإيمان لا يتزحزح وثقة في الله وفي مساندة شعب مصر مراهنة على كفاءة ونزاهة قضاة مصر. دفاعاً عن اللجنة وأشار الى أن اللجنة بدأت عملها في منتصف شهر فبراير الماضي معاهدة الله بما يتماشى في ضميرها ونهجها هو الدستور وسبيلها هو القانون، ووضعت نصب أعينها مصالح البلاد وإرضاء شعبها العظيم، واجهت حملات التخوين والتشكيك شنتها القوى السياسية ترميها إفكاً بكل نقيصة محاولة جعل اللجنة دوماً في موقف مدافع وفى محل تشكيك. وأكد سلطان أن اللجنة طبقت أحكام القانون حينما فحصت أحكام القانون، فقبلت من قبلت واستبعدت من استبعدت وفقاً لأحاكم القانون، ولا شيء سوى القانون، نحن لا نخشى وعيداً، بداية من استبعاد المرشحين، ثم الى السباق الرئاسي، مشيراً الى أنها تحملت اللجنة صابرة مترفعة عن محاولات جرها إلى خصومات أو خلق معارك متوهمة واثقة فى الآن نفسها، من حصافة قرارها أنجلفت الحقيقة حتى حصص الحق، وأصدرت الدستورية العليا في الرابع عشر من يونيو سنة 2012، مؤكدة ما انتهت إليه اللجنة أنها لجنة قضائية لا إدارية، ولو تخرس المتخرسون. كما انتهت إلى عدم دستورية ما سمي بقانون العزل الدستوري، واصفة إياه بالانحراف التشريعي، ومرة أخرى طعن من طعن ونظرت اللجنة الطعون وتبين لها عدم صحتها، وتبين أن أي من طعن ولم يشر الى شيء ورد فى طعنه، تقبل النتائج حين سلم لمندوبهم. وأشار سلطان الى أن اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية قد تلقت 456 طعناً، تلقت منها 36 طعناً قبل منتصف الأربعاء بخمس دقائق، واستمعت اللجنة للطاعنين على مدار 5 ساعات، وتفحصت اللجنة عملية الفرز وفحصتها ورفض أغلبها، وأن اللجنة اهتمت في الأساس بطعنين أساسيين، الأول يتعلق بتزوير أوراق الاقتراع وتسرب أعداد كبيرة منها زعم البعض انه قارب المليون والثاني منع المسيحيين من الوصول إلى بعض صناديق الاقتراع. 456 طعناً وأشار سلطان الى أن اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية قد تلقت 456 طعناً، تلقت منها 36 طعناً قبل منتصف الأربعاء بخمس دقائق، واستمعت اللجنة للطاعنين على مدار 5 ساعات، وتفحصت اللجنة عملية الفرز وفحصتها ورفض أغلبها، وأن اللجنة اهتمت في الأساس بطعنين أساسيين، الأول يتعلق بتزوير أوراق الاقتراع وتسرب أعداد كبيرة منها زعم البعض انه قارب المليون والثاني منع المسيحيين من الوصول إلى بعض صناديق الاقتراع خاصة في محافظة المنيا وتحديداً في قرية زير أبوحنس، وكان ثبوت إحداهما يلقي بظلال من الشك على العملية الانتخابية برمتها، ويؤثر على الإرادة الشعبية على النحو الذي يبطل العملية الانتخابية، وطلبت اللجنة بطلب كافة المعلومات المتاحة ومعلومات من الأجهزة الأمنية ولم يصل إلى اللجنة وقعد الباقون عن إمداد اللجنة بالمعلومات، وتوصلت الى أن الثابت هو ضبطه 2154 فقط وان التحريات التى أجرتها الأجهزة الأمنية لم تصل إلى التأشير على بطاقات أخرى أو تسربها إلى لجان أخرى، ورفضت اللجنة هذا الوجه من أوجه الطعن واعتمدت في المحافظات التى قيل: إنه تم التأشير على بطاقات الانتخابات. وحول ما أثير عن محاولة منع الناخبين المسيحيين من الاقتراع وبخاصة قرية دير أبو حنس بالمنيا، وردت التحريات بشهادة القائم عليها مفضية إلى أنه لم يستطع التعرف على محاولة مرتكبي المنع، وما كان مقصده أم لا، وقارن نسبة التصويت الفرعية، إذ تبين ان الحاضرين بها في المرحلة الأولى 2437 ناخباً حين ذهب العدد في المرحلة الثانية 2474 ما جعل اللجنة تلتفت الى هذا الطعن. وقد تم الفصل في بقية الطعون بإعادة فرز بطاقات الاقتراع بحضور مندوبي المرشحين، وتم التحقق من كافة الطعون بما يتماشى مع روح القانون. فوز مرسي وفي لحظة ترقبها المصريون طويلاً، أعلن سلطان النتيجة النهائية التى جاءت على النحو التالي: بلغ إجمالى عدد الناخبين المقيدين في الجداول الانتخابية، 50 مليونا و 958 ألفا و 794 ناخباً، وكان عدد الناخبين الذين حضروا وأدلوا بأصواتهم 26 مليونا و 420 ألفا و 763 ناخباً، بنسبة حضور 51.85 بالمائة، وأضاف أن إجمالي عدد الأصوات الصحيحة بلغ 25 مليونا و 577 ألفا و 511 ناخباً، وإجمالى عدد الأصوات الباطلة 843 ألفا 225 صوتاً. وكشف أن د. أحمد شفيق، حصل على 12 مليونا و347 ألفا و 380 صوتا بنسبة 48.27 بالمائة، فيما حصل د. محمد محمد مرسي عيسى العياط، على 13 مليوناً و230 ألفاً و131 صوتاً بنسبة 51.73 بالمائة. وقدم سلطان التهنئة للرئيس المنتخب، داعياً له بالتوفيق في قيادة مصر في المرحلة المقبلة.
من كواليس مؤتمر إعلان النتائج تأخر المؤتمر حتى الساعة (3.45) مكان المؤتمر: بالهيئة العامة للاستعلامات وصل أعضاء اللجنة العليا إلى الهيئة عند الساعة 3.35 عصراً حضور أمني مكثف شهد مقر مؤتمر إعلان النتيجة، حضورا مكثفا من قبل وسائل الإعلام، التى تمكن بعضها من الدخول إلى مقر المؤتمر، فى حين تمركز البعض منها أمام باب الهيئة لرصد الأجواء الأمنية المحيطة بها. وتمركز عدد من قوات الشرطة العسكرية داخل وخارج مقر الهيئة فى الشوارع المحيطة بها، وعدد من مدرعات الجيش، فى حضور اللواء حمدى بدين عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة وقائد الشرطة العسكرية مشادة كلامية مشادات بالقاعة حدثت مشادات كلامية بين أمن الهيئة العامة للاستعلامات التى تستضيف المؤتمر الصحفى الخاص بإعلان اسم الرئيس الفائز مع بعض الصحفيين، بسبب جلوسهم فى الأماكن المخصصة لأعضاء الأمانة العامة.. ولكن تدخل مدير أمن الهيئة وحل الإشكال سريعا بعد أن وفر كراسى أخرى لأعضاء الأمانة العامة. احترام عسكري قبل دقائق من إعلان اسم أول رئيس للجمهورية الثانية, الذى طال انتظار المصريين لمعرفة اسمه وكيف سيتم التعامل مع أى خروج لأنصار المرشح الخاسر عن الشرعية, أكد مصدر عسكري مسئول أن القوات المسلحة تحترم الإرادة الشعبية، ولن تسمح بفرض أي قوى الوصاية على هذه الإرادة أو العبث بها بأى حال من الأحوال. غير مؤثرة قال المستشار فاروق سلطان، رئيس اللجنة العليا للانتخابات، إن الطعون التي تلقتها اللجنة العليا للانتخابات تتعلق بتزوير بطاقات الاقتراع، وتسرب أعداد كبيرة من المطابع زعم البعض أنها مليون.. وأضاف أن الطعون الأخرى تتلعق بمنع المسيحيين من الإدلاء بأصواتهم خاصة في محافظة المنيا، مما يمثل تأثيرا على الإرادة الشعبية. يا رب شهد ميدان التحرير حالة من الترقب والحذر قبل إعلان النتائج ، حيث هتف أنصار الدكتور محمد مرسي عند إقامة أذان العصر بهتافات منها، «يارب يارب» ..»الشعب يريد تطبيق شرع الله». بكاء وإغماء احتفل الآلاف فى ميدان التحرير بفوز مرسي، واستقبل متظاهرو التحرير الخبر بالدموع والصراخ والألعاب النارية وسجدات شكر لله ، كما فقد الوعي اثنان من أنصار مرسي من شدة الفرحة وقاموا بإسعافهما على الفور. وردد المتظاهرون هتافات الله أكبر الله أكبر «إحنا مش كذابين والنصر من عند الله».. «الرئيس أهه الرئيس أهه «. كما طافت فى الشوارع الجانبية عدة سيارات تحمل صورا لمرسي ، وتهتف..»بالطول بالعرض جبنا شفيق الأرض ..»زى ما قلنا العصر ودنا مرسي القصر «. تفريغ البنوك قالت أنباء، إنه تم تفريغ جميع مقار البنوك المصرية، مما فيها من اموال، تحسباً لأية أعمال إجرامية قد تستغل مناخ التوتر العام وتقتحم البنوك، فيما أشارت مصادر إلى أن ماكينات الصرافة ظلت تعمل حتى إعلان النتائج.