احتشد آلالاف صباح اليوم الجمعة في ميدان التحرير في القاهرة استجابة خصوصا لدعوة الاخوان المسلمين احتجاجا على قرارات المجلس العسكري الحاكم في ما اطلقوا عليه مليونية "عودة الشرعية". وكان آلاف المتظاهرين تجمعوا منذ الثلاثاء بدعوة من جماعة الاخوان احتجاجا على ما اسموه "الانقلاب الدستوري" بعد حل مجلس الشعب واصدار المجلس العسكري الاعلان الدستوري المكمل الذي يمنحه صلاحيات واسعة. واقام عدد من المتظاهرين خياما في الميدان للاعتصام فيه الى حين الاعتراف بفوز مرشح الجماعة محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية. واكد الشيخ مظهر شاهين امام مسجد عمر مكرم الذي ام المصلين في الميدان ان "ثورة 25 يناير مازالت مستمرة حتى تحقق كافة أهدافها ومطالبها"، مشيرا الى أن "الشعب خرج اليوم ليطالب بالشرعية الثورية ويؤكد أنه وحده مصدر السلطات فى البلاد". وطالب الشيخ شاهين في خطبته ب"ان لا تشوب عملية إعلان نتائج الانتخابية الرئاسية أي عمليات تزوير" مشددا على أن "الشعب المصري كله بمسلميه ومسيحييه كانوا ومازالوا وسيبقون يدا واحدة، فمصر لكل المصريين مسلم ومسيحي، اخواني وسلفي وليبرالي". كما اكد "رفض الشعب المصري لأي تدخلات خارجية فى الشأن المصري الداخلي". وهتف المتظاهرون تحت شمش حارقة ورطوبة عالية "يسقط يسقط حكم العسكر". وفي هذه الاجواء المشحونة لا يزال المصريون ينتظرون ان تعلن اللجنة العليا للانتخابات اسم الفائز في هذه الانتخابات الرئاسية التي تنافس فيها مرشح الاخوان محمد مرسي امام احمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد حسني مبارك. وقد اعلن كل من المرشحين فوزه بهذه الانتخابات. في تلك الاثناء اعلن التلفزيون المصري ان المجلس العسكري سيصدر اليوم بيانا موجها الى الشعب المصري. ومن جهة أخرى أصدر المجلس العسكري الحاكم في مصر بيانا أدان فيه المرشحين الذين أعلنوا نتائج الانتخابات بشكل غير رسمي ودعا إلى احترام القانون والشرعية وحذر من عدم تنفيذ أحكام القضاء وجدد عزمه على مواجهة اي محاولات لتجاوز القانون بحزم عبر رجال الشرطة والجيش وأكد المجلس العسكري في بيانه انه يقف علي مسافة واحدة من كافة القوي بمختلف توجهاتها.