ارتفعت حصيلة قتلى الاربعاء في سوريا الى 46 شخصا بينهم ما لا يقل عن 29 من القوات النظامية في اشتباكات عنيفة مع مقاتلين معارضين بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، ذلك غداة قرار للامم المتحدة بتمديد مهمة المراقبين الدوليين في سوريا. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان عشرين على الاقل من الجنود النظاميين وخمسة عناصر من مسلحي المعارضة قتلوا في ريف اللاذقية (شمال غرب) في معارك اندلعت ليل الثلاثاء واستمرت حتى الفجر مع عناصر من المعارضة المسلحة في منطقة جبل الاكراد». واضاف ان المعارك اسفرت ايضا عن «اصابة عشرات الجنود النظاميين بجروح». وكان المرصد أعلن في بيان أن « اشتباكات جرت ليل الثلاثاء الاربعاء واستمرت حتى فجر الاربعاء بين عدد من الكتائب الثائرة المقاتلة والقوات النظامية في قرية مرج الزاوية بجبل الاكراد، اسفرت عن مقتل خمسة مقاتلين من الكتائب الثائرة وسقوط العشرات من القوات النظامية بين قتيل وجريح». أعلن المرصد في بيان أن مسلحين مجهولين في ريف دمشق اقدموا على اغتيال رجل دين شيعي في منطقة السيدة زينب، التي كانت قد شهدت تفجيرا انتحاريا في 14 يونيو حيث مقام السيدة زينب الذي يؤمه عادة زوار شيعة. وفي مدينة حرستا «قتل مواطن إثر اطلاق نار من قبل حاجز للقوات النظامية»، كما «استشهد ضابط منشق متأثرا بجراح أصيب بها إثر تعرضه لمحاولة اغتيال»، بحسب المرصد. واضاف البيان انه تم تدمير مبنيين للقوات النظامية كانت تستخدمهما لقصف قرى جبل الاكراد بالهاون، وجرت اشتباكات مع عناصر المبنى الثالث وتم «اسر عدة جنود بينهم ضابط». واضاف المرصد في بيان ان خمسة جنود نظاميين قتلوا منتصف ليل الثلاثاء الاربعاء بانفجار سيارة مفخخة عند حاجز للقوات النظامية في سرمين في ريف ادلب (شمال غرب). كما قتل ثلاثة جنود خلال اشتباكات في كرناز في ريف حماه (وسط) والتي قصفتها القوات النظامية ما ادى الى اصابة ثمانية مواطنين بجراح فيها، بحسب المرصد. وفي دمشق اغتيل طبيب برتية عميد في الجيش النظامي اثر تفجير عبوة ناسفة بسيارته في شارع برنية الواقع بين منطقة الميسات وحي ركن الدين. الى ذلك، اعلن المرصد في بيان ان مسلحين مجهولين في ريف دمشق اقدموا على اغتيال رجل دين شيعي في منطقة السيدة زينب، التي كانت قد شهدت تفجيرا انتحاريا في 14 يونيو حيث مقام السيدة زينب الذي يؤمه عادة زوار شيعة. وفي مدينة حرستا «قتل مواطن اثر اطلاق نار من قبل حاجز للقوات النظامية»، كما «استشهد ضابط منشق متأثرا بجراح اصيب بها اثر تعرضه لمحاولة اغتيال»، بحسب المرصد. وفي المحافظة نفسها، قتل اربعة مواطنين في مدينة دوما احدهم متأثرا بجراح اصيب بها جراء القصف على المدينة وثلاثة شبان اعدموا ميدانيا من قبل القوات الحكومية. وفي دير الزور (شرق)، قتل مواطن في حي القصور إثر اصابته برصاص قناصة. وفي ريف ادلب (شمال غرب) ، قتل مواطن من قرية بابوين عند منتصف ليل الثلاثاء الاربعاء في ظروف مجهولة. وأفاد المرصد أيضا عن سماع أصوات انفجارات شديدة في مدينة معرة النعمان تترافق مع سماع اصوات اطلاق رصاص كثيف. وتحدثت لجان التنسيق المحلية عن قصف عنيف على المدينة وتحليق للطيران الحربي، يترافق مع اطلاق نار كثيف من حواجز جيش النظام على المنازل. وفي ريف حماة (وسط)، قتل رجل وزجته اثر قصف تعرضت له بلدة اللطامنة . وفي محافظة درعا (جنوب) قتل مواطن عند مداهمة قوات الامن قرية ابطع . ميدانيا، تتعرض بلدة داعل في محافظة درعا (جنوب) للقصف بالهاون والطائرات المروحية من قبل القوات النظامية بحسب ما افاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن. ولفت عبد الرحمن الى انها «المرة الاولى التي تتعرض فيها بداعل الى القصف بالمروحيات»، معتبرا ان النظام السوري «يعتمد سياسة الدبابات والمروحيات على ما يبدو». وتتعرض بلدة قلعة المضيق في ريف حماه لاطلاق نار من رشاشات وسقوط قذائف من الحواجز المحيطة في البلدة كما تعرضت عدة بلدات في سهل الغاب للقصف كذلك، بحسب المرصد. وفي حماة ، اقتحمت القوات النظامية اجزاء من حي جنوب الملعب حيث سمعت اصوات اطلاق من رشاشات ثقيلة وانفجارات فيه، كما دارت اشتباكات عنيفة مساء الثلاثاء استمرت حتى فجر اليوم في عدة احياء بمدينة حماة التي تعرض بعضها لقصف بقذائف الهاون. وقال الناشط الاعلامي عبد الرحمن فرهود لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي ان القوات النظامية اقتحمت امس «بشكل مفاجئ وهمجي» حي جنوب الملعب «انتقاما من انشقاق في الامن العسكري شمال حماه على الطريق الى حمص». واضاف فرهون ان المنطقة ما زالت تتعرض للقذائف من صباح اليوم ما ادى «الى انتشار الذعر وامتناع العديد من الطلاب عن الالتحاق بالامتحانات الرسمية». واشار المرصد الى اضراب شامل في بلدات ببيلا وبيت سحم وعقربا ويلدا في ريف دمشق احتجاجا على العمليات العسكرية التي تنفذها القوات النظامية في الريف ومناطق سورية اخرى. وفي شريط فيديو لتنسيقية دوما ظهر الجنود النظاميون وهم يقتحمون شوارع المدينة ويطلقون النار بشكل عشوائي، بالاضافة الى دخول دبابة واطلاق القذاف على البيوت داخل الاحياء. وأشارت لجان التنسيق كذلك الى اشتباكات بين المتظاهرين والشبيحة في منطقة الظهرة وعرطوز البلد بالاضافة الى حملة اعتقالات واسعة بين المتظاهرين. إلى ذلك ، تتعرض مدينة الرستن فس محافظة حمص (وسط) لقصف من قبل القوات النظامية السورية التي تستخدم الطائرات الحوامة وقذائف الهاون باستهداف المدينة الخارجة عن سيطرة النظام منذ اشهر، والتي تعاني من انقطاع الماء والكهرباء والمواد الغذائية الأساسية والوقود. كما أعلنت لجان التنسيق المحلية عن تعرض مدينة بيانون في محافظة حلب إلى قصف عنيف بالطيران المروحي والرشاشات الثقلية، بالاضافة الى تجدد القصف المدفعي على مدينة عندان مع استمرار انقطاع الخدمات الأساسية. من جهتها، أعلن مساعد الأمين العام لعمليات حفظ السلام في الاممالمتحدة هيرفيه لادسو ان المنظمة الدولية قررت الابقاء على بعثة المراقبين الدوليين في سوريا رغم تصاعد العنف الذي اجبرها على وقف عملياتها. وصرح لادسو، مساعد الامين العام لعمليات حفظ السلام، للصحافيين ان الاممالمتحدة قررت «عدم تعديل» بعثة الاممالمتحدة «بل الابقاء عليها». الا انه اضاف انه تجري الان عملية مراجعة لاجراء بعض التغييرات المحتملة. وفي وقت سابق قال رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا امام مجلس الامن الدولي ان المراقبين «ملزمون اخلاقيا» بالبقاء في سوريا حتى ولو ادى تزايد اعمال العنف الى تعليق دورياتهم. وناقش مجلس الامن الدولي مستقبل البعثة بعد تعليقها اعمالها بسبب تصاعد العنف.