[Decrease font] [Enlarge font] ادلى الفرنسيون امس باصواتهم في الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية التي يرجح ان تؤمن للرئيس الاشتراكي فرنسوا هولاند الاغلبية اللازمة لتطبيق برنامجه وستشهد عودة اليمين المتطرف الى الجمعية الوطنية. توقع غالبية مطلقة وفتحت مراكز الاقتراع في الساعة الثامنة صباحا واغلقت في المدن الكبرى. ويفترض ان يختار الناخبون 541 نائبا بعد انتخاب 36 آخرين في الدورة الاولى التي جرت في 10 يونيو واتسمت بنسبة امتناع مرتفعة (42,7 بالمائة). وبعد حوالى شهر ونصف على فوزه على نيكولا ساركوزي في الانتخابات الرئاسية واعادته اليسار الى الاليزيه بعد غياب 17 عاما، من المتوقع ان يحصل هولاند على غالبية قوية. وترجح بعض الاستطلاعات حتى ان يكسب رهانه ويحقق الغالبية المطلقة التي ستعطيه الحرية التامة في تمرير برنامجه بدون ان يضطر الى عقد تفاهمات مع احزاب الخضر او اليسار الراديكالي التي تتبنى مواقف بعيدة عن المواقف الاشتراكية بالنسبة لاوروبا والاقتصاد. وهذا هو التحدي الاكبر في هذا الاستحقاق. وفي الدورة الاولى حصل الاشتراكيون ومختلف اطراف اليسار على 34,4 بالمائة من الاصوات، فيما حصل انصار البيئة على 5,4 بالمائة واليسار الراديكالي على 6,9 بالمائة. وقال رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك آيرولت بعد الادلاء بصوته «الرهان يكمن في اعطاء غالبية واضحة ومتماسكة وقوية من اجل تنفيذ البرنامج الرئاسي. سيترتب علينا القيام بخيارات ستكون صعبة احيانا.. ويجب بالتالي ان نكون اقوياء». قال رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك آيرولت بعد الادلاء بصوته «الرهان يكمن في اعطاء غالبية واضحة ومتماسكة وقوية من اجل تنفيذ البرنامج الرئاسي. سيترتب علينا القيام بخيارات ستكون صعبة احيانا.. ويجب بالتالي ان نكون اقوياء». تنفيذ الوعود ومع هيمنة الاشتراكيين على مجلس الشيوخ ومعظم المناطق والمدن الكبرى، ستسمح غالبية مطلقة في الجمعية الوطنية لرئيس الدولة بان ينفذ بدون صعوبة وعوده الانتخابية بدءا بالاصلاح المالي وانتهاء بانعاش القطاع الصناعي. كما سيكون بوسعه اقرار التدابير غير الشرعية التي قد تفرض نفسها بشكل سريع مع تفاقم ازمة الدين، من اجل احترام تعهدات فرنسا بخفض عجزها العام الى اقل من ثلاثة بالمئة من اجمالي الناتج الداخلي في 2013. والى اليمين، دعا زعيم حزب الاتحاد من اجل حركة شعبية المحافظ جان فرنسوا كوبيه الناخبين «الا تصب كل خياراتهم في منحى واحد لان ذلك سيكلف البلاد ثمنا باهظا». صمود اليمين وقد صمد اليمين البرلماني الذي يشهد حرب خلافة بعد هزيمة نيكولا ساركوزي، في الدورة الاولى وفاز ب34,1 بالمائة من الاصوات ومن المتوقع ان يحقق نتيجة مشرفة الاحد بحسب معاهد استطلاعات الرأي. وقد اعرب كوبيه عن «اطمئنانه». وبعد حملة رئاسية يمينية جدا، تمكنت الجبهة الوطنية من المتوقع في وسط اللعبة السياسية، مستفيدة من استراتيجية الاتحاد من اجل حركة شعبية القاضية بعدم قطع الطريق امام مرشحي اليمين المتطرف حيث يحظون بفرص في الفوز. وبعد حصولها في الانتخابات الرئاسية على 17,9 بالمائة من الاصوات وفي الدورة الاولى من الانتخابات التشريعية على 13,6 بالمئة من الاصوات، يمكن ان تفوز الجبهة الوطنية بثلاثة او اربعة مقاعد مسجلة عودة تاريخية الى الجمعية الوطنية بعدما غابت عنها منذ 1994.